">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

 الإحتفال بالمولد النبوى بدعة محرمة في دين الله لا تجوز إقامته ولا يجوز الأكل مما يصنع فيه ولأجله .

 فإن كان الإحتفال محظورا كانت العادات التي تفعل على سبيل الاحتفال كذلك لأن توابع الشيء منه فشراء وأكل حلوى المولد في زمن الإحتفال به فيه نوع من الإعانة والترويج له وهو تعاون على الإثم والعدوان والله سبحانه وتعالى قال : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .

فعلى المسلم الإبتعاد عن المشاركة فيه بأي وجه فلا يشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم أو أكل الحلويات التي يوزعونها .

قال شيخ الإسلام في كتابه ( إقتضاء الصراط المستقيم ) :

وكذلك أعياد الفرس مثل النيروز والمهرجان وأعياد اليهود أو غيرهم من أنواع الكفار أوالأعاجم والأعراب حكمها كلها على ما ذكرناه من قبل وكما لا يتشبه بهم في الأعياد فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك بل ينهى عن ذلك فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب إجابة دعوته.

ومن أهدى للمسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم في مثل إهداء الشمع ونحوه في الميلاد أو إهداء البيض واللبن والغنم في الخميس الصغير الذي في آخر صومهم.

وكذلك أيضا لا يهدى لأحد من المسلمين في هذه الأعياد هدية لأجل العيد لا سيما إذا كان مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه.

ولا يبيع المسلم ما يستعين المسلمون به على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك لأن في ذلك إعانة على المنكرات .انتهى

 قال الشيخ العثيمين معلقا على كلام شيخ الاسلام : وهذا من السياسة أن يهجر الإنسان الذي يتشبه بالكفار ولا يقبل منه هدية ولا يقبل منه دعوة إذا كانت هذه الهدية والدعوة ليست من العادة الجارية فإنه لا يقبلها هجرا له ولئلا يتخذ هذا عيدا ما فيه أحد هذا تقدم . انتهى من (التعليق على اقتضاء الصراط المستقيم-(17)).

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

عن صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه.

فأجاب :

هذا العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، أو احتفال وغير ذلك في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بالطعام، أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له، يقول الرب سبحانه : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. (31) سورة آل عمران . اه

وسئل أيضا رحمه الله :

 ما حكم الذبائح التي تكون في المولد؟

فأجاب رحمه الله :

إن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك لكن ينبغي ألا يؤكل منها وأن لا يحضر المسلم إنكارا عليهم بالقول والفعل إلا أن يحضر لنصيحتهم بدون أن يشاركهم في أكل أو غيره . انتهى ( "مجموع الفتاوى" (9/74))

قال العلامة الفوزان حفظه الله :

إن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول وهم في هذا الاحتفال على أنواع :

 * فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد .

* أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

* ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.

* ومنهم من يقيمه في المساجد ومنهم من يقيمه في البيوت .

* ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء . 

* أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك .

 وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين .

 فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد حدث متأخراً ومقترناً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان . 

والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .اه (كتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص (139))

وسئل العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله :

 هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟

الجواب :

 الواجب تنبيههم على أن يبتعدوا عن البدع ويتركوا الأمور المحرمة وعلى الإنسان أن لا يأكل من الطعام الذي صنع لأمور مبتدعة ولأمور محرمة. اه

وجاء فى فتاوى اللجنة الدائمة :

 لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في أصحابه ولا السلف الصالح عمل ولائم ولا صنع أطعمة لمن مات من الصالحين، ولا احتفل أحد من الصحابة ولا السلف الصالح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولا بعد مماته ولا صنعوا له طعامًا بعد مماته،

فإقامة مولد للنبي عليه الصلاة والسلام أو لأحد من الصالحين أو الوجهاء والاحتفال بذلك وقراءة ما ألف في مولده وقيام الحاضرين عند ذكر ولادته زعمًا من  الحاضرين أنه قد حضر ذلك الوقت وصنع الطعام للاحتفال بالمولد لنبي أو خليفة أو الشيخ عبد القادر أو غيره من البدع المنكرة، 

واحترام النبي صلى الله عليه وسلم وحبه في اتباعه والسير على شريعته، قال الله تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 

واحترام الصالحين وحبهم يكون بمتابعتهم فيما وافق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته. 

فالواجب على المسلمين أن يلزموا سنة نبيهم وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعده ويقتفوا آثارهم وأن يحذروا الغلو في الصالحين وإطرائهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:  لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا : عبد الله ورسوله. أخرجه البخاري  في صحيحه، 

وقال : إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو .. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم . انتهى من (اللجنة الدائمة ( 3 /42 ))

 وقال الشيخ فركوس حفظه الله

فى معرض كلامه عن الأعياد البدعية :

فالواجب  إذن ترك كل ما لم يشرع الله لنا من الأعياد وترك توابعها وملحقاتها :  كالاجتماع فيها على الدروس أو المحاضرات أو الطعام أو إقامة الأفراح لأن « توابع الشيء منه » ويلحق حكمه بها جريا على قاعدة : « التابع تابع »

فالمشاركة في هذه الأعياد غير المشروعة بالاجتماع على الموائد والاحتفال على المنصات إقرار بالبدعة ورضى بما نهى الله عنه والامتثال لأمره والابتعاد عن نهيه هو عنوان محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ﴿ قلۡ إن كنتمۡ تحبون الله فاتبعوني يحۡببۡكم الله ويغۡفرۡ لكمۡ ذنوبكمۡۚ والله غفورٞ رحيمٞ ﴾. [ال عمران]،

 قال ابن كثير رحمه الله : «هذه الاية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».

قلت : ويندرج ضمن العمل المردود مشاركة الخبازين وصناع الحلويات والطباخين وتجار اللحوم البيضاء والديك الرومي وغيرهم لأجل إحياء هذه المناسبات المحدثة لما فيها من التعاون الاثم وتجاوز حدود الشرع وقد نهى الله عن مثل هذا التعاون بقوله سبحانه : ﴿ وتعاونوا على الۡبر والتقۡوىٰۖ ولا تعاونوا على الۡإثۡم والۡعدۡوٰنۚ واتقوا اللهۖ إن الله شديد الۡعقاب ﴾. [المائدة] . اه


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات