القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

جواز قيام الليل جماعة أحيانا في غير رمضان


 تجوز الجماعة فى قيام الليل في غير رمضان فى البيت أحياناً لا دائماً أي لا تفعل كل ليلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى التطوع في جماعة أحيانا ولم يداوم عليه .

فإذا وقعت صلاة جماعة في الليل هكذا بدون تداعي فهي مشروعة أما تعالوا عايزين نصلى جماعة فهذا خلاف السنة .

كما أن إلتزام صلاة عددًا من الركعات جماعة فهذا كله من البدع التي ليس لها أصل في الشرع .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم تارة إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل وربما كان يقوم إذا سمع الصارخ وهو الديك وهو إنما يصيح في النصف الثاني .

فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :

 بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلي فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي فاذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ إني أرى في المنام أني أذبحك ". رواه البخاري (138).

قال شيخ الإسلام : 

 الاجتماع على الطاعات والعبادات نوعان :

 أحدهما :

 سنة راتبة إما واجب، وإما مستحب، كالصلوات الخمس، والجمعة، والعيدين، وصلاة الكسوف، والاستسقاء، والتراويح، فهذا سنة راتبة ينبغي المحافظة عليها والمداومة.

 والثاني :

 ما ليس بسنة راتبة، مثل الإجتماع لصلاة التطوع، مثل قيام الليل، أو على قراءة قرآن، أو ذكر الله، أو دعاء. فهذا لا بأس به إذا لم يتخذ عادة راتبة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى التطوع في جماعة أحيانا، ولم يداوم عليه إلاّ ما ذكر، وكان أصحابه إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ، والباقي يستمعون. 

 فلو أن قوما اجتمعوا بعض الليالي من غير أن يتخذوا ذلك عادة راتبة تشبه السنة الراتبة لم يكره.

 لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه، لما فيه من تغيير الشريعة، وتشبيه غير المشروع بالمشروع. ولو ساغ ذلك لساغ أن يعمل صلاة أخرى وقت الضحى،  أو بين الظهر والعصر، أو تراويح في شعبان، أو أذانا في العيدين، أو حجا إلى الصخرة ببيت المقدس، وهذا تغيير لدين الله وتبديل له. وهكذا القول في ليلة المولد وغيرها .اه (مجموع الفتاوى لابن تيمية 1-21 مع الفهارس ج(14)) 

وسئل الشيخ الألباني رحمه الله :

 صلاة القيام هل تُشْرَع جماعة في غير رمضان؟

فأجاب : 

تشرع عفوًا لا قصدًا, يعني : لا يجوز التداعي على صلاة قيام في غير رمضان، يعني، تعالوا يا جماعة نصلي صلاة الجماعة في البيت، أما إذا كانوا مجتمعين عفو الخاطر عنَّ لهم أن يصلوا فلأحدهم أن يؤمهم .

السائل :

 في غير رمضان، يصلي مع زوجته جماعة؟

فأجاب : 

هذا لا، إلا صدفة . انتهى من (الهدى والنور /١٨٤/ ٤٩: ٢٦: ٠٠)

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

حكم تأدية سنة الوتر بعد العشاء جماعة في غير رمضان؟ 

فأجاب :

لا حرج في ذلك إذا أدى الجماعة صلاة الوتر في غير رمضان، لكن لا يتخذ عادة، إذا اتفقوا واجتمعوا في بيت أحد أو في أي مكان وصلوا جماعة لا بأس، أما اتخاذه عادة كل ليلة يجتمعون لأداء الوتر هذا ليس بمشروع إلا في رمضان، لكن إذا زار بعضهم بعضًا وصلوا الوتر جماعة هذا حسن إن شاء الله، مثل ما زار سلمان أبا الدرداء وصلى معه جماعة في الليل، رضي الله عنهما، ومثلما زار النبي ﷺ جدة أنس وصلى بـأنس واليتيم جماعة والمرأة خلفهم، كل هذا لا بأس، الشيء اللي ليس بمعتاد، إنما عند الصدفة والزيارة يصلون جماعة لا بأس، أما اتخاذه عادة في كل شهر أو في كل يوم أو في كل أسبوع هذا غير مشروع .اه

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

(الشفع، والوتر، والتهجد) تجوز فيه الجماعة أحياناً لا دائماً، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى جماعة ببعض أصحابه، فمرة صلى معه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ومرة صلى معه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ومرة صلى معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. لكن هذا ليس راتباً أي لا يفعله كل ليلة ولكن أحياناً، فإذا قام الإنسان بتهجد وقد نزل به ضيف وصلى معه هذا الضيف جاء في تهجده ووتره فلا بأس به، أما دائماً فلا، وهذا في غير رمضان؛ أما في رمضان فإنه تسن فيه الجماعة من أوله إلى آخره من التراويح ومنها الوتر .اه (مجموع الفتاوى للعثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع)

وأما فضل قيام الليل

 قال الله تعالى : ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا. الإسراء: 79.

1- قيام الليل عبودية وشكر

فعن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة : لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: (أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟!).  (أخرجه البخاري) .

2- قيام الليل من أسباب دخول الجنة ورفع الدرجات فيها.

- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام)(حسنه الألباني في ((صحيح الموارد)) (533).) .

3- قيام الليل من أسباب تكفير السيئات

فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم :(عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم).  (حسنه البغوي في ((شرح السنة)) (2/458)، والألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح))(1184))

4- قيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل . (رواه مسلم).


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات