✅ هل يجوز أن يصوم المسلم يومًا واحدًا بنيّتين نافلتين؟
مثال : صيام الست من شوال أو صيام يوم عرفة يوم الاثنين والخميس؟
✅ هذا ما سنوضحه في هذا المنشور، مستندين إلى أقوال أهل العلم والفتاوى الموثوقة.
▣▣ حكم جمع نيتين من السنن في يوم صيام واحد؟
◄ يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد،
كصيام الست من شوال أو صيام يوم عرفة يوم الاثنين والخميس، لقوله ﷺ: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى).
▣▣ لكن.. هل يحصل على أجر الصيامين كاملًا؟
الجواب : ليس تمامًا.
◄ أي : لا يحصل الصائم على الأجر الكامل لكليهما كما لو صامهما منفصلين.
▣ وهذا لأن الأجر المضاعف يُرتبط بالعمل الفعلي، أما النية وحدها دون عمل مستقل فلا تُضاعف، وإنما يُثاب عليها
📖 قال النبي ﷺ عن رب العالمين : " إذا همّ عبدي بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة...".
◄ فإذا نوى السُّنَن ولم يُفردها بعمل مستقل، يُثاب على النية، لكن بدون مضاعفة العمل.
▣▣ رأي الشيخ الألباني رحمه الله.
** سئل الشيخ الألباني رحمه الله :
ما حكم الجمع بين النيات في العبادات, كأن ينوي الرجل بصيامه قضاء رمضان وصوم يوم الاثنين ؟
فأجاب :
لأكثر من نية، لكن النية ما يصح تكون إلا واحدة قد تكون فرضاً والأخرى تكون نافلة ،
أما الجمع بين نيتين فريضتين فلا يجوز لأن الفرض لا يغني عن فرض،
معلوم السنة الصحيحة من قوله عليه السلام عن رب العالمين : ( إذا هم عبدي بحسنةٍ فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ) همّ ولم يعمل
( وإذا هم عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات إلى مئة إلى سبع مئة إلى أضعاف كثيرة والله يضاعف لمن يشاء ).
فالآن عندنا ست أيام من شوال وفضله معروف عندكم، كذلك عندنا يوم الخميس له فضل ويوم الاثنين لهم فضل معين ،
فحينما يتقصد الإنسان أن يصوم الست من شوال فيختار من الشهر كله الاثنين والخميس لما فيهما من فضيلة فهو بكون جمع نيتين،
لكن ماذا يكتب له : يكتب له أجر إحدى النيتين لقاعدة التضعيف المذكور في الحديث آنفا ( فاكتبوا له عشر حسنات ) زائد نية واحدة بدون مضاعفة ليش لأنه ما فيه عمل.
لهذا نحن نقول الأفضل أن نعطي لكل نية عملها كأن يصوم ست أيام لوحدهن ويصوم الاثنين والخميس، كما هي عادته لوحدهن هذه بلا شك خير وأفضل .
لكن هنا نحن نقول في عندنا ثلاثة صور أو عندنا ثلاثة أشخاص، مثل:
الآن أنا : أقضي مما علي من رمضان فأنا أصوم في يوم واحد بنية رمضان ،
واحد ثاني : بصوم بنية رمضان زايد واحد من شوال،
واحد ثالث : رمضان ونية شوال وقصد إثنين أو خميس، هذه ثلاث صور،
لا شك أنه أعلاها الأخيرة لأنه جمع في عبادة واحدة ثلاث نيات لكنه عمل واحد،
ثم أحسن منهم الثاني وهو اللي نوى نية فريضة ونافلة، وأخيراً اللي هو أنا عندي فقط صيام رمضان،
فإذا كان إنما الأعمال بالنيات فحينئذٍ من استطاع أن يجمع بين نيتين بالشرط السابق، مو فريضتين فرض ونافلة أو نافلة ونافلة ...
السائل : ... عند ذكر الحديث من صام رمضان وبعده الستة من شوال يعني المصنفين بذكروا أنه رمضان بعشر أشهر الحسنة بعشر أمثالها وست في ستين شهرين ،
فهاي توكيد لصيام سنة والحال بكون أجر النية ليس اجر العمل وأجر النية حسنة واحدة.
الشيخ : أي هذا هو.
السائل : أما ما يعني ما ضوعفت عشر أضعاف.
الشيخ :
... نقول ما يكتب له إلا أجر النية.
ينظر: (فتاوى عبر الهاتف والسيارة-(039)).
💡 نصيحة فقهية :
✔ إذا كنت قادرًا، فصم كل سنة نافلة على حدة لتحصل على الأجر الأكبر.
✔ وإن جمعت نيتين معًا فلا حرج، لكن الأجر سيكون بحسب العمل الواحد.
📌 هل لديك استفسار آخر؟ اكتبه في التعليقات!.
والله اعلم
اقرأ أيضا :
تعليقات
إرسال تعليق