">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع الجم

التهنئة بالعيد : قبل صلاة العيد أم بعدها؟


هل يجوز تهنئة المسلمين بالعيد قبل الصلاة؟ وما أفضل صيغ التهنئة الثابتة عن الصحابة والسلف؟

 هذا المنشور يُجيبك بالأدلة الشرعية والآثار الموثوقة.

▣▣ حكم التهنئة بالعيد في الإسلام؟

▣ لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا يوم العيد، وأفضل ما ورد هو قول الصحابة : "تقبل الله منا ومنكم"، كما نقل عنهم في الأعياد.

◄ كما يجوز استخدام عبارات تهنئة أخرى، مثل "عيد مبارك"، "غفر الله لنا ولكم"، طالما أنها تتضمن معاني حسنة ولا تحتوي على أي محرمات.

▣▣ هل تهنئة العيد تكون قبل الصلاة أم بعدها؟

▣ لا يوجد دليل يمنع التهنئة قبل الصلاة، لأنها من باب العادات لا العبادات، والأصل فيها الإباحة،

◄ فهي من العادات الاجتماعية التي يقصد بها التودد والتعبير عن الفرحة، وليست عبادة مقيدة بوقت معين.

▣▣ هل هناك وقت معين للتهنئة؟

▣ وقت التهنئة يبدأ من فجر يوم العيد،

◄ ولكن لا مانع من التهنئة قبل صلاة العيد أو بعدها، لأنها تعبير عن الفرح والتواد بين المسلمين. ينظر: "حواشي الشرواني على تحفة المحتاج" (2/57).

▣▣ آثار السلف في التهنئة بالعيد :

1- عن محمد بن زياد الألهاني قال : رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه : تقبل الله منا ومنكم(حسن - تمام المنة)) (355).

2- عن جبير بن نفير قال : كان أصحاب رسول الله  إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم. (أخرجه المحاملي في كتاب "صلاة العيدين"، وغيره وانظر "تمام المِنّة" (ص 354 - 356).).

▣▣ أقوال العلماء في تهنئة العيد :

** سئل الإمام مالك رحمه الله :

 أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد : تقبل الله منا ومنك ، وغفر الله لنا ولك ، ويرد عليه أخوه مثل ذلك ؟ قال : لا يُكره. ينظر: (المنتقى (1/322).

** وقال العلامة النفراويُّ رحمه الله :

 ما سُئل عنه الإمامُ مالك رضي الله تعالى عنه :

من قول الرَّجُل لأخيه يومَ العيد : تَقبَّل الله منَّا ومنك، يُريد الصومَ وفِعلَ الخير الصادر في رمضان، غفَر الله لنا ولك؟

 فقال : ما أعرِفه ولا أُنكره.

 قال ابن حبيب : معناه لا يعرفه سُنَّة ولا يُنكره على من يقوله؛ لأنَّه قولٌ حسن؛ لأنَّه دعاء. ينظر: ((الفواكه الدواني)) (2/652، 653).

** وقال ابن تيمية رحمه الله :

أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد : تقبل الله منا ومنكم ، وأحاله الله عليك ، ونحو ذلك

فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره،

لكن قال أحمد : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته ، وذلك ؛ لأنه جواب التحية واجب .

وأما الابتداء بالتهنئة : فليس سنة مأمور بها ولا هو أيضاً مما نُهي عنه، فمن فعله فله قدوة ومن تركه فله قدوة، والله أعلم. ينظر: (مجموع الفتاوى (24/253)).

** وجاء فى كتاب "تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني" :

 " ويؤخذ من قوله في يوم العيد أنها لا تطلب ( التهنئة ) في أيام التشريق وما بعد يوم عيد الفطر،

◄ لكن جرت عادة الناس بالتهنئة في هذه الأيام ولا مانع منه ; لأن المقصود منه التودد وإظهار السرور،

ويؤخذ من قوله يوم العيد أيضاً : أن وقت التهنئة يدخل بالفجر لا بليلة العيد خلافا ، لما في بعض الهوامش. اهـ،

◄ وقد يقال : لا مانع منه أيضاً إذا جرت العادة بذلك لما ذكره من أن المقصود منه التودد وإظهار السرور، ويؤيده ندب التكبير في ليلة العيد. ينظر: "حواشي الشرواني على تحفة المحتاج" (2/57).

** وسئل الشيخ العثيمين رحمه الله :

ما حكم المصافحة والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد؟

فأجاب :

هذه الأشياء لا بأس بها لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل،

◄ وإنما يتخذونها على سبيل العادة، والإكرام والاحترام،

وما دامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها، فإن الأصل فيها الإباحة كما قيل : والأصل في الأشياء حل ومنع عبادة إلا بإذن الشارع. ينظر: (مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(16/209)).

** وقال أيضا رحمه الله :

... التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم،

 وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام. ينظر: (مجموع فتاوى ابن عثيمين: ١٦/ ٢٠٨).

▣▣ الخلاصة :

✔ التهنئة بالعيد مباحة قبل الصلاة وبعدها، لأنها عادة لا عبادة.

✔ أفضل صيغة تهنئة وردت عن الصحابة: "تقبل الله منا ومنكم".

✔ يجوز استخدام عبارات أخرى طيبة مثل: "عيد مبارك".


والله اعلم

🔹 هل لديك عبارات مفضلة لتهنئة العيد؟ شاركنا في التعليقات!.

اقرأ أيضا :

هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات