✅ يتساءل الكثير من المسلمين عن الطريقة الصحيحة للإحتفال بالمولد النبوي، وهل الإحتفال بيوم 12 ربيع الأول مشروع في الإسلام أم بدعة محدثة؟
▣▣ الإحتفال بالمولد النبوي على السنة: إليك الطريقة الصحيحة.
▪️ إذا أردت أن تحتفل بيوم ميلاد سيدنا محمد ﷺ، فهناك احتفال مشروع على السنة، وهو صيام يوم الإثنين من كل أسبوع،
لا تخص به أسبوعًا دون آخر ولا شهرًا دون شهر، بل تفعل منه ما استطعت طول حياتك.
▣▣ ما هو الإحتفال المشروع بالمولد النبوي؟
▪️ الإحتفال المشروع هو صيام يوم الإثنين شكرًا لله تعالى على أن خلق فيه النبي ﷺ، وأنزل فيه الوحي،
كما فعل ذلك النبي ﷺ وجعله سنة باقية إلى يوم القيامة، هذا هو الإحتفال المشروع، وأن ما عداه ليس بمشروع.
▣▣ الدليل من السنة النبوية :.
- حديث أبى قتادة : حينما سُئِلَ النبي ﷺ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ. رواه مسلم.
◄ فالنبي ﷺ سُئل عن صيام يوم الاثنين، ولم يُسأل عن صيام يوم الثاني عشر من ربيع الأول.
◄ فالعِلّة إذن هي : تخصيص يوم الاثنين بالصيام، لا تخصيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول، فتنبه لذلك.
▣▣ لماذا صيام يوم الإثنين هو الإحتفال المشروع؟
✔ لأنه عبادة ثابتة بالأحاديث الصحيحة.
✔ لأنه شكر لله تعالى على نعمة ولادة النبي ﷺ وبعثته.
✔ لأنه موافق لهدي النبي ﷺ وسلف الأمة الصالح.
◄ أما ما أحدثه الناس من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي من قراءة المدائح، وإقامة المجالس، وتخصيص ليلة معينة، فلم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
▣▣ أقوال العلماء حول حكم الإحتفال بالمولد:
★ قال الإمام الألباني رحمه الله :
أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين؟ قال (ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه وأُنزل القرآن عليَّ فيه).
ما معنى هذا الكلام؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه وأنزل عليَّ الوحي فيه؟ أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ.
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي ﷺ : لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن ذلك؛ فقالوا :
هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله فقال ﷺ :((نحن أحق بموسى منكم)) فصامه وأمر بصوم الشاهد من هذا :
أن الرسول ﷺ شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون .
فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله ﷺ واليوم الذي أُوحي إليه فيه.
الآن أنا أسألك :
هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف أن كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين؟ لا، لا يصومون يوم الاثنين.
لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة! أليس هذا قلباً للحقائق؟!هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود : (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)،
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين، ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه!!.
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة :
هل يعلمون السر في صيامه؟ لا لا يعلمون.
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع؟!!. ينظر: (سلسلة الهدى والنور-(085)).
★ وقال الإمام ابن باز رحمه الله :
أما حديث : أنه سئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال : ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه. هذا لا يدل على الاحتفال بالموالد كما يظن بعض الناس،
وإنما يدل على فضل يوم الإثنين وأنه يوم شريف؛ لأنه أوحي إلى النبي ﷺ فيه، ولأنه ولد فيه عليه الصلاة والسلام، ولأنه يوم تعرض فيه الأعمال على الله ، فإذا صامه الإنسان لما فيه من المزايا هذا حسن.
أما أن يزيد شيئاً غير ذلك هذا ما شرعه الله،
إنما قال النبي ﷺ : إنه يوم ولدت فيه لبيان فضل صومه، ولما سئل في حديث آخر عن صوم الإثنين والخميس -أعرض عن الولادة-
وقال في يوم الخميس والإثنين : إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، وسكت عما يتعلق بالمولد،
فعلم بذلك أن كونه يوم المولد جزء من أسباب استحباب صومه مع كونه تعرض فيه الأعمال على الله، وكونه أنزل عليه الوحي فيه، فهذا لا يدل على الاحتفال بالموالد .
ولكن يدل على فضل صيام يوم الإثنين، وأنه يصام لهذه الأمور؛ لكونه ولد فيه النبي ﷺ، ولكونه أنزل عليه الوحي فيه، ولأنه تعرض فيه الأعمال على الله عز وجل. انتهى باختصار من (فتاوى نور على الدرب).
▣▣ الخلاصة :
▪️ من أراد أن يحتفل بالمولد النبوي على السنة فليصم يوم الإثنين كما صامه النبي ﷺ.
▪️ وأما التجمعات والمدائح والاحتفالات في ربيع الأول فليست من هدي السلف، بل هي بدعة مردودة، لقول النبي ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. (رواه مسلم).
▪️ العجيب أن بعضهم يحتفل بمولد النبي ﷺ في ربيع الأول، مع أن هذا الشهر هو شهر وفاته، وفي الثاني عشر منه على قول الجمهور، فيكون احتفالهم بيوم وفاته بدعوى المولد، ونعوذ بالله من البدع.
والله اعلم
اقرأ أيضا :
تعليقات
إرسال تعليق