">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع ا

هل يُغسّل ويُدفن العضو المبتور؟ إليك الحكم الشرعي


عند بتر عضو من جسد الإنسان بسبب حادث أو عملية جراحية أو لأي سبب آخر،

قد يتساءل البعض عن كيفية التعامل معه وفق الأحكام الشرعية:

هل يُغسّل؟ هل يُكفّن؟ هل يُدفن في المقابر؟

▣ فى هذا المنشور سنوضح الحكم الشرعي بالتفصيل.

 حكم دفن العضو المبتور من الحي؟

إذا قُطع عضو من جسد الإنسان الحي – سواء كان بسبب حادث أو عملية جراحية أو غيرهما –

فإنه لا يُغسّل ولا يُصلى عليه، 

ولكن يُستحب لفّه في خرقة طاهرة ودفنه في أرض نظيفة أو في مقبرة المسلمين احترامًا له،

خاصة إذا كان عضوًا كبيرًا كاليد أو القدم.
 
** وإذا لم يكن هناك مقبرة قريبة، فيجوز دفنه في أي أرض بعيدة عن الإمتهان، لأن الإنسان مكرم حياً وميتاً، قال تعالى:

(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِيءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا). سورة الإسراء الآية 70. 

▣▣ هل يُغسّل العضو المبتور؟

العضو المبتور لا يُغسّل، لأنه ليس جسدًا كاملًا ولا يُعتبر ميتًا بالمعنى الشرعي.
 
* الغسل والتكفين والصلاة : هي أحكام خاصة بالجثة الكاملة التي فارقتها الروح.

** الدليل : لم يرد في القرآن أو السنة ما يدل على وجوب غسل الأعضاء المبتورة.

▣▣ حكم الصلاة على العضو المبتور؟

لا تُشرع الصلاة على العضو المبتور، لأن الصلاة تكون على الميت كاملاً وليس على جزء من جسده فقط.

▣▣ طريقة دفن العضو المبتور :

** يُستحب لف العضو بقطعة قماش نظيفة وطاهرة.

** يُدفن في مقبرة المسلمين إن أمكن، أو في أي أرض طيبة بعيدًا عن الإمتهان.

▣▣ أقوال العلماء في حكم العضو المبتور:

قال الإمام النووي رحمه الله :

.. لا خلاف أن اليد المقطوعة في السَّرقة والقِصاص لا تغسل ولا يُصلَّى عليها، ولكن تلفُّ في خِرقة وتدفن ..،

لكن يستحَبُّ دفنها. ينظر: ( المجموع 5/ 254 ).

- سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

ما حكم بتر جزء معين من الإنسان زائد، كبتر الأصبع أو غيرها، هل ترمى مع النفايات، أو أنها تجمع ويكلف شخص بدفنها بمقابر المسلمين؟

فأجاب :

الأمر واسع فليس لها حكم الإنسان؛ ولا مانع من أن توضع في النفاية أو تدفن في الأرض احتراما لها فهذا أفضل، 

وإلا فالأمر واسع والحمد لله، كما قلنا فلا يجب غسله ولا دفنه إلا إذا كان جنينا أكمل أربعة أشهر، 

أما ما كان لحمة لم ينفخ فيها الروح أو قطعة من أصبع أو نحو ذلك فالأمر واسع،

لكن دفنه في أرض طيبة يكون أحسن وأفضل. ينظر: [مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/436)].

▣▣ الخلاصة :

- العضو المبتور لا يُغسّل ولا يُصلى عليه، ولكن يُستحب دفنه في أرض طيبة احترامًا له.

- يمكن لف العضو في خرقة ودفنه في المقبرة أو أي مكان مناسب.
 
- هذه الأحكام تهدف إلى الحفاظ على كرامة الإنسان حتى في أجزاء جسده.


والله اعلم

 هل لديك استفسار آخر عن الأحكام الشرعية؟ اتركه في التعليقات وسنجيبك بإذن الله!.


اقرأ أيضا:


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات