يجوز تغيير النية في صلاة النافلة المطلقة فقط، سواء بالزيادة أو النقص،
بشرط أن يتم تغيير النية قبل القيام بالزيادة أو النقص.
* أما إذا زاد أو نقص عدد الركعات عمدًا دون تغيير النية، فإن الصلاة تبطل.
▣▣ ما هو النفل المطلق؟
النفل المطلق هو نوع من صلاة التطوع التي لا تقترن بسبب أو وقت محدد،
ويُصلّى هذا النوع من الصلاة بنية التقرب إلى الله تعالى في أي وقت، باستثناء أوقات النهي عن الصلاة ،
ومن أمثلة النفل المطلق : صلاة التطوع بين المغرب والعشاء، وقيام الليل.
▣▣ كيفية التعامل مع الزيادة أو النقص في عدد ركعات النافلة؟
إذا نوى المسلم صلاة ركعتين في نافلة مطلقة، ثم قام إلى ركعة ثالثة ناسيًا ولم ينوِ الزيادة قبل القيام، فهناك خياران بعد جلوسه :
* إتمام الصلاة بالتشهد :
يجلس للتشهد ثم يسجد سجدتي السهو قبل أن يُسلّم.
* إضافة المزيد من الركعات :
يجلس، ثم ينوي زيادة عدد الركعات المطلوب أداؤها، بعد ذلك، يكمل الصلاة بالعدد الجديد، ويسجد للسهو في نهاية الصلاة.
▣▣ أقوال العلماء في زيادة عدد الركعات.
- قال الإمام النووي رحمه الله :
قال أصحابنا : ثم إذا نوى عدداً فله أن يزيد وله أن ينقص، فمن أحرم بركعتين أو ركعة،
فله جعلها عشراً ومائة ومن أحرم بعشر أو مائة أو ركعتين فله جعلها ركعة ونحو ذلك،
قال أصحابنا : وإنما يجوز الزيادة والنقص بشرط تغيير النية قبل الزيادة والنقص،
فإن زاد أو نقص بلا تغيير النية عمداً بطلت صلاته بلا خلاف .
مثاله: نوى ركعتين فقام إلى ثالثة بنية الزيادة جاز،
وإن قام بلا نية عمدا بطلت صلاته،
وإن قام ناسياً لم تبطل لكن يعود إلى القعود ويتشهد ويسجد للسهو،
فلو بدا له في القيام وأراد أن يزيد فهل يشترط العود إلى القعود ثم يقوم منه أم له المضي؟ فيه وجهان مشهوران :
(أصحهما) الاشتراط، لأن القيام إلى الثالثة شرط ولم يقع معتدا به، ثم يسجد للسهو في آخر صلاته. ينظر: (المجموع شرح المهذب 1-27 ج(5)).
▣▣ الخلاصة :
يجوز تغيير النية في صلاة النافلة المطلقة من ركعتين إلى أربع أو أكثر بشرط أن يكون التغيير قبل الزيادة أو النقص.
أما في حالة القيام دون نية، فيختلف الحكم بين النسيان والعمد:
نسيانًا : يعود المصلي للجلوس ويستدرك الأمر بسجود السهو.
عمدًا : تبطل الصلاة.
والله اعلم
* شارك الموضوع ليستفيد غيرك، أو قم بالتعليق إذا أعجبك
اقرأ أيضا : تغيير النية أثناء الصلاة : ما الجائز والممنوع؟
تعليقات
إرسال تعليق