">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع ال

تأخرت فى قضاء رمضان : ما الحكم؟ وماذا عليك فعله؟


▣▣ حكم تأخير قضاء رمضان إلى رمضان التالي بدون عذر؟


 إذا أخّر المسلم قضاء أيام رمضان حتى دخل عليه رمضان التالي بدون عذر، فهو آثم لتأخيره، وعليه أن يستغفر الله.


◄ لكن لا يلزمه سوى القضاء فقط، ولا يجب عليه الإطعام، لقول الله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". [البقرة: 184].


▣▣ هل يجب الإطعام عند تأخير القضاء؟


▣ لا يجب الإطعام عند تأخير قضاء رمضان، لأن الله سبحانه وتعالى قد قال : "فعدة من أيام أخر". وعمومه يشمل ما قضاه قبل رمضان الثاني أو بعده.


◄ ولأن الله سبحانه وتعالى لم يذكر الإطعام في الآية الكريمة، مما يعني أن الواجب فقط هو قضاء الأيام الفائتة.


▣▣ هل يجب التتابع في قضاء رمضان؟


▣ لا يُشترط التتابع في قضاء أيام رمضان، إذ يمكن للمسلم أن يقضي الأيام متفرقة حسب استطاعته، لأن القضاء لا يتعلق بوقت معين مثل صيام رمضان نفسه.


◄ بشرط ألا يدخل رمضان الجديد قبل الانتهاء من القضاء. ومع ذلك، من الأفضل المسارعة بالقضاء، لقوله تعالى : "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ". [آل عمران: 133].


▣▣ ماذا تفعل إذا كان عليك قضاء سنوات من الصيام؟


◄ إذا كان عليك قضاء عدة سنوات من رمضان، فعليك البدء فورًا بالقضاء قدر المستطاع، وعدم التأجيل أكثر خشية الوفاة قبل إتمام القضاء.


▣▣ آراء العلماء في تأخير قضاء رمضان :


** قال الإمام ابن حزم رحمه الله :


ومن كانت عليه أيام من رمضان فأخر قضاءها عمدا, أو لعذر, أو لنسيان، حتى جاء رمضان آخر؛

فإنه يصوم رمضان الذي ورد عليه كما أمره الله تعالى،

فإذا أفطر في أول شوال قضى الأيام التي كانت عليه، ولا مزيد, ولا إطعام عليه في ذلك، وكذلك لو أخرها عدة سنين، 

ولا فرق إلا أنه قد أساء في تأخيرها عمدا، سواء أخرها إلى رمضان، أو مقدار ما كان يمكنه قضاؤها من الأيام. ينظر: ((المحلى)) (6/260).

** وقال العلامة الشوكاني رحمه الله :

 عمن ألزم القضاء مع فدية الإطعام :

 وقد بيَّنَّا أنَّه لم يثبت في ذلك عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم شَيءٌ... وذَهابُ الجمهورِ إلى قَولٍ، لا يدلُّ على أنَّه الحَقُّ، 

والبراءةُ الأصليَّةُ قاضيةٌ بِعَدمِ وُجوبِ الاشتغالِ بالأحكامِ التكليفيَّةِ، حتى يقومَ الدَّليلُ النَّاقِلُ عنها، ولا دليلَ هاهنا، فالظَّاهِرُ عَدَمُ الوُجوبِ. ينظر: ((نيل الأوطار)) (4/235).

** وسئل الشيخ الألباني رحمه الله :

عن حكم تأخير القضاء حتى مجيء رمضان الآخر؟

فأجاب :

هذا لا يضر، عليك أن تُباشري في أول فرصة فتقضين ما عليك من أيام، ولو مر عليك رمضانات كثيرة.

لا يضر هذا، لكن الأفضل أن يُسارع الإنسان إلى قضاء ما عليه
 من صيام، سواء كان رجلاً أو امرأة، لقوله تعالى : 

{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ }. [آل عمران: ١٣٣].

لكن إن لم يسارع، فأولاً : ما يسقط ذلك عنه، فعليه القضاء، ثم إن لم يُسَارع فليس عليه أكثر من القضاء. ينظر: (الهدى والنور / ٨١ ).

** وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

إذا ترك الإنسان قضاء رمضان إلى رمضان الثاني بلا عذر فهو آثم وعليه أن يقضي ما فاته ، ولا إطعام عليه على القول الصحيح. ينظر: ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (19/385).

▣▣ خاتمة :

* تأخير قضاء رمضان بدون عذر يعد تقصيرًا يجب الاستغفار عنه، لكن الواجب الشرعي هو القضاء فقط دون الحاجة إلى الإطعام.
 
* ومن الأفضل المسارعة بالقضاء وعدم التسويف.

شارك هذا المنشور ليستفيد غيرك من الأحكام الفقهية الصحيحة حول قضاء رمضان!.

والله اعلم


اقرأ أيضا :


ما الراجح فى صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان؟


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات