">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

السنّة عند تهنئة والد المولود أن تدعو له بالبركة دون الإلتزام بلفظ معين لأنه لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك صيغة معينة فقد كان يدعو بالبركة لمن رُزق بمولود لذا الأمر واسع فيتخير الداعي من الدعاء أعجبه .

والتهنئة بالمولود مستحبة عند جمهور الفقهاء وتكون عند الولادة لإدخال السرور على قلب المسلم . 

وقد جاء فى ذلك أثر صحيح موقوف عن التابعى الجليل الحسن البصرى رحمه الله وذلك بأن يقول المهنئ لوالد المولود : جعله الله مباركاً عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم) .

 فقد ورد عند الطبراني بإسناد حسن في الدعاء من طريق السري بن يحيى رحمه الله قال : " وُلد لرجل ولد فهنَّأه رجلٌ فقال: لِيْهَنَك الفارسُ ، فقال الحسن البصري : وما يدريك ، قل : جعله الله مباركاً عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم " . (حسن إسناده محقق الكتاب الدكتور محمد البخاري) .

إلا أنه لا ينبغي أن لا نلتزم هذه الصيغة في الدعاء حتى لا يُفهم من ذلك سُنيتها .

ومن النصوص العامة فى الدعاء بالبركة للمولود دون تحديد صيغة معينة :

1- ما جاء فى صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه قال : " ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، وحنَّكَه بتمرة ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى رضي الله عنه ".

2- عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى إليه بالصبيان؛ فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم ". [ رواه مسلم] والتحنيك : وضع شيء حلو في فم الطفل أول ولادته كتمر أو عسل .

فكما ترى أخى المسلم أن النصوص نقلت عدّة وقائع برّك فيها النّبي عليه السلام على الأولاد ومع ذلك لم ينقل فيها صيغة محددة عنه فهنا يتأكّد الإطلاق في الدّعاء بالبركة .

وأما الأثر

 الذى يرويه علي بن الجعد في " المسند " (ص/488) فيقول : " أخبرني الهيثم بن جماز قال : قال رجل عند الحسن : يهنيك الفارس . فقال الحسن : وما يهنيك الفارس ؟ لعله أن يكون بقَّارا أو حَمَّارا ، ولكن قل : شكرت الواهب ، وبورك لك في الموهوب ، وبلغ أشده ، ورزقت بره " . فإسناده ضعيف بسبب الهيثم بن جماز ، ضعفه يحيى بن معين . وقال أحمد بن حنبل : تركه الناس . وقال النسائي : متروك . ينظر " لسان الميزان " (8/352) .


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات