القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

متى تصلى سنة الفجر إذا أقيمت الصلاة؟


 يمكنك أن تصلي سنة الفجر إن فاتتك بعذر قبل الإقامة أن تصليها بعد صلاة الفريضة مباشرة وهذه سنة تقريرية أو بعد شروق الشمس وهذه سنة قولية .

فالأمر فيه التخيير وعلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيميَّة وابن إبراهيم وابن عقيلٍ وابن بازٍ والألبانيَّ وابن عثيمين والعبَّاد وغيرهم .

وإليك دليل السنة التقريرية :

عن قيس بن عمرو قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أصلاة الصبح مرتين ؟ فقال له الرجل : إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما ، فصليتهما . قال : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم . (صحيح أبي داود رقم: (1267))

قال ابن قدامة في المغني :

 وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الجواز، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر بعد العصر، وهذه في معناها ولأنها صلاة ذات سبب .اه

وإليك دليل السنة القولية : 

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يصلِّ ركعتي الفجر فليصلِّيهما إذا طلعت الشَّمس . (صحيح الجامع رقم: (6542))

وعنه أيضا : كان النَّبيُّ عليه السلامُ إذا فاتَتْه ركعَتَا الفجرِ، صلَّاهُما إذا طلَعَتِ الشَّمسُ .(إسناده صحيح على شرط مسلم- تخريج مشكل الآثار للأرناؤوط - رقم: (4142 ))

وعن نافع : أنَّ ابنَ عُمَرَ جاء فدخَلَ المسجدَ وهم في صلاةِ الصبحِ، ولم يكنْ صلَّى ركعتَيِ الفجرِ، فدخَلَ معهم في صلاتِهم، ثمَّ انتظَرَ حتى إذا طلَعَتِ الشَّمسُ وحَلَّتِ الصَّلاةُ، صلَّاهُما. (إسناده صحيح على شرط مسلم- تخريج مشكل الآثار للأرناؤوط - رقم: (10/329 ))

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

من فاتته سنة الفجر شرع له أن يأتي بها بعد ذلك، فإن صلاها بعد طلوع الشمس وارتفاعها فهذا أفضل؛ لأنه صح عن النبي ﷺ الأمر بذلك، وإن صلاها بعد صلاة الفجر جاز له ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه رأى رجلاً يصلي بعد الصلاة، فقال له: أتصلي الصبح أربعاً؟ فقال: يا رسول الله! إنها سنة الفجر لم أصلها قبل الصلاة فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يدل على أنه لا بأس بقضائها وتكون مستثناة من حديث : لا صلاة بعد الفجر.. لا صلاة بعد الصبح تكون سنة الفجر مستثناة من هذا الحديث العام في النهي عن الصلاة بعد الصبح، وتكون قضاءً لها بعد الصلاة وإن أخرها حتى ترتفع الشمس كان أفضل، لكن بعض الناس قد ينساها إذا أخرها فإذا صلاها في الحال بعد الصلاة فلا حرج إن شاء الله .اه

سئل الشيخ الألبانى رحمه الله :

 شخص لم يُصَلِّ سنة الفجر، وأراد أن يصليها بعد طلوع الشمس؟

الشيخ : له ذلك.

السائل :

 له ذلك، لكن نام مثلاً لمدة ساعتين أو ثلاث، هل له ذلك؟

الشيخ : 

نعم، إذا كان لم يتقصد تأخيرها وإنما أُجْبِر عليها إجباراً، كالذي مثلاً يدخل المسجد ويجد الصلاة قائمة، فهو في هذه الحالة لا يجوز أن ينشغل بالنافلة عن الفريضة، فيأتم بالإمام ثم بعد سلام الإمام من الصلاة له أن يأتي بالسنة عقب الفريضة إن شاء، أو أن يُؤَجّلها إلى بعد طلوع الشمس وارتفاعها حيث يكون وقت الكراهة قد ذهب، نعم.

السائل :

 هل على غير المقصّر الصلاة من غير التفات للشمس بالنسبة للفجر، يعني : إذا كانت الشمس على وشك الطلوع؟

الشيخ :

 هو كذلك، هذا أولاً : يُؤْخَذ من الحديث المعروف : «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك». فلفظة الحين هو : توقيت جديد لهذا المعذور الذي كَنَّيْت عنه بأنه غير مُقَصر .

ثانياً :  يُسْتَأنس في هذه المناسبة بقصة عكس هذه تماماً، لكن تلتقي مع هذه في العلة، وهي التي رواها «الإمام البيهقي» في «سننه» أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أطال القراءة في صلاة الفجر يوماً حتى لمَّا سَلَّم قالوا له : لقد أطلت حتى خشينا أن تطلع الشمس، فقال رضي الله تعالى عنه، -وهنا الشاهد-: «إن طلعت لم تجدنا غافلين» يعني : نحن في عبادة وفي صلاة فلا يَضُرُّنا إن طلعت علينا الشمس، وهنا أيضاً الأمر كذلك . انتهى من «الهدى والنور /٨٠٤/ ٤٥: ٠٣: ٠٠» «الهدى والنور /٨٠٤/ ٠٤: ٠٦: ٠٠»

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

سنة الفجر سنةٌ مؤكدة ، وهي أوكد الرواتب الثنتي عشرة ، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً ،

 والسنة فيهما التخفيف أي أن يخففهما الإنسان ، لكن بطمأنينة .. قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخففهما حتى إني أقول أقرأ بأم القرآن ويقرأ في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون) وفي الركعة الثانية (قل هو الله أحد) وإن شاء قرأ في الأولى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم) إلى آخر الآية في سورة البقرة وفي الثانية (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٌ بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله) الآية في آل عمران وإن قرأ بغير ذلك فلا حرج ، إنما هذا على سبيل الأفضلية ، وتكون قبل الصلاة كما هو معروف .

 لكن إذا جئت والإمام في صلاة الفجر وأنت لم تصلها فصلها بعد أن تفرغ من الصلاة وأذكارها ولا حرج عليك في هذا وإن أخرتها إلى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح فلا بأس بذلك إلا أن تخاف من نسيانها أو الانشغال عنها فصلها بعد صلاة الفجر . انتهى من ( فتاوى نور على الدرب )

السنة صلاة ركعتي الفجر في البيت

قال الشيخ الألبانى رحمه الله :

[صلاة ركعتي الفجر في البيت] سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - العملية والقولية، فإنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الركعتين في بيته، ثم يخرج فيصلي الفجر في المسجد، ورغب في ذلك أمته في أحاديث كثيرة معروفة منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة». ومثله كثير . انتهى من السلسلة الضعيفة «١٤/ ١/٤٩٩»)

ما يقرأُ في سُنَّة الفجر

يُسنُّ أن يَقرأَ في الركعة الأولى بـ : قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ[الكافرون]، وفي الثَّانية : بــــــ : قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ[الإخلاص: 1]، أو في الأولى : قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ... [البقرة: 136] الآية في سورة البقرة، وقُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا... [آل عمران: 64] الآية في سورة آل عِمرانَ .

1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأَ في ركعتَي الفجرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ). رواه مسلم

2- عن ابنِ عبَّاسٍ، قال : ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في ركعتيِ الفجرِ : قولُوا آمنَّا باللهِ وما أُنزِل إلينا .[البقرة: 136] ، والتي في آلِ عمرانَ : تعالَوْا إلى كلمةٍ سواءٍ بينَنا وبينَكم. [آل عمران: 64] ). رواه مسلم


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات