القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

جواز الإشارة أثناء خطبة الجمعة لإسكات المتكلم


 تجوز الإشارة لإسكات المتكلم كأن تضع أصبعك على فمك إشارة لهم بأن يسكتوا أثناء خطبة الجمعة لأن الإشارة في الصلاة جائزة ففي حال الخطبة أولى .

تنبيه : لا يحرم الكلام فيما بين خروج الإمام وبين أخذه في الخطبة وبين الخُطبتين لا سيَّما إذا دعتْ إليه الحاجة ولا بين نزوله منها وبين افتتاحه الصلاة إذن كلام الإمام على المنبر هو الذي يحرم فيه الكلام يوم الجمعة لا مجرد صعوده على المنبر .

والدليل :

عن أَنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه : ( أنَّ رجلًا دخَلَ المسجدَ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُبُ يومَ الجُمُعة، فقال: يا رسولَ الله، متى السَّاعةُ؟ فأشارَ الناسُ إليه أنِ اسكُتْ، فسألَه ثلاثَ مرَّاتٍ، كلَّ ذلك يُشيرونَ إليه أنِ اسكُت، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وَيْحَك! ما أعددتَ لها؟! ). صحَّح إسنادَه النوويُّ في ((المجموع)) (4/525)، وابن الملقِّن في ((شرح البخاري)) (7/574).

قال ابن رجب رحمه الله :

لا خلافَ في جواز الإشارة إليه «أي : المتكلِّم أثناء الخطبة» بين العلماء، إلا ما حُكي عن طاوس وَحْدَه، ولا يصحُّ؛ لأنَّ الإشارةَ في الصلاةِ جائزة، ففي حال الخُطبة أَوْلى . انتهى من ((فتح الباري)) (5/496).

قال أبو داود :

سمعت رجلاً قال لأحمد : أرى الرجل يتكلم والإمام يخطب؟ فقال أحمد : أشر إليه، أو أومئ إليه .اه [مسائل الإمام أحمد -رواية أبي داود- ص: 85].

قال ابن قدامة رحمه الله :

وإذا سمع الإنسان متكلما لم ينهه بالكلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوتولكن يشير إليه، نص عليه أحمد فيضع أصبعه على فيه. انتهى ((الشرح الكبير)) (2/219).

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

شاهدتُ في أحد المساجد في أثناء الخطبة رجلًا يُوقِظ مَن بجواره فهل يأثم؟

الجواب :

لا، باليد ما هو بالكلام ما فيه بأس، مثل مَن يتكلم فيُشير له حتى يسكت، الإشارة تجوز حتى في الصلاة، والصلاة أعظم، فلو أشار في الصلاة لمن يتقدَّم أو يتأخَّر فلا بأس .

السائل : 

في آخر الصفوف عادةً يكون هناك صبية، فيسمعهم يتكلَّمون فهل يُشير إليهم؟

الشيخ : يُشير إليهم، ما فيه بأس .اه

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

الكلام حال الخطبة يوم الجمعة حرام، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبهه بالحمار يحمل أسفاراً ولا يجوز أن نسكته بالقول أي لا يجوز أن نقول له أنصت لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت» أي فقد فاتك أجر الجمعة ولكن لا حرج أن تنبهم بالإشارة بأن تضع أصبعك على شفتيك إشارة لهم لأنك لم تتكلم وفي منعهم من الكلام حال الخطبة فك شر على غيرهم لأنهم إذا صاروا يتكلمون أثناء الخطبة شغلوا الناس وشوشوا عليهم فإذا سكتوا بالإشارة زال هذا المحظور . انتهى من (فتاوى نور على الدرب)

وسئلت الجنة الدائمة :

هل يجوز لخادم المسجد أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة لقصد تنظيم صفوف الرجال أو إسكات النساء أو إرشاد بعض المصلين إلى مكان الوضوء أو غير ذلك من الأمور؟

فأجابت : 

لا يجوز لمن في المسجد أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة مع آخر مطلقا، سواء كان في تعديل صفوف أو إسكات النساء أو إرشاد بعض المصلين إلى أماكن الوضوء أو غير ذلك، أما الإمام فله أن يتكلم بما يرى فيه المصلحة؛ لأن « النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل المسجد وجلس ولم يصل التحية قال وهو يخطب : قم فصل ركعتين». 

وهكذا يجوز لأحد الجماعة أن يسأل الخطيب فيما تدعو الحاجة إليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على الذي طلب منه الاستسقاء وهو يخطب، بل أجابه واستغاث، عليه الصلاة والسلام . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .انتهى من (اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-الفتوى رقم (٤٢٦٠))

لا يجوز رد السلام وتشميت العاطس أثناء الخطبة

قال الشيخ الألبانى رحمه الله :

 لا يشمت العاطس ولا يرد السلام, لما يترتب من التشويش على الحاضرين بسبب الرد والتشميت وهذا ظاهر لا يخفى على أحد إن شاء الله تعالى . 

بل أرى عدم إلقاء السلام على المستمعين سدا للذريعة, لأن أكثرهم لا يعلم أنه يجوز الرد إشارة باليد أو الرأس _ كما يفعل المصلي _ فيرد باللفظ, لأنه لا يجد في نفسه ما يمنعه من ذلك, بخلاف ما لو كان في الصلاة, فإنه لا يرد, لحرمة الصلاة, بل إن أكثرهم لا يرد فيها ولو بالإشارة مع ورود ذلك في السنة! فتأمل . انتهى باختصار من (السلسلة الضعيفة (١٢/ ١/ ٣٨٣ - ٣٨٥))

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : 

إذا كان الإمام يخطب وسلم عليك اخر، ولو مد يده وسلم؛ فما الحكم؟

 فأجاب :

تشير له وقت الخطبة، وتضع يدك في يده إذا مدها من دون كلام؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات، وقال : «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت» متفق على صحته، فجعل أمره بالمعروف لغوا وقت الخطبة؛ فكيف بغيره من الكلام. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : «من مس الحصى فقد لغا»؛

فينبغي للمؤمن في الجمعة أن ينصت ويخشع، ويحذر العبث بالحصى أو غيره، وإذا سلم عليه أحد أشار إليه ولم يتكلم، وإن وضع يده في يده إذا مدها من غير كلام فلا بأس، كما تقدم، ويعلمه بعد انتهاء الخطبة أن هذا لا ينبغي له،

 وإنما المشروع له إذا دخل والإمام يخطب أن يصلي ركعتين تحية المسجد، ولا يسلم على أحد حتى تنتهي الخطبة، وإذا عطس، فعليه أن يحمد الله في نفسه، ولا يرفع صوته . ((مجموع فتاوى ابن باز)) (12/410، 411).

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

رد السلام وتشميت العاطس أثناء خطبة الجمعة لا يجوز؛ لأنه كلام، والكلام حينئذ محرم ولأن المسلم لا يشرع له السلام في هذه الحال، فسلامه غير مشروع؛ فلا يستحق جوابا، والعاطس غير مشروع له حال الخطبة أن يجهر بالحمد؛ فلا يستحق أن يشمت،

 وأما مصافحة من مد يده؛ فهو أهون، والأولى عدمه؛ لأنه مشغل، إلا أن يخشى من ذلك مفسدة؛ فلا بأس أن يصافح اتقاء للمفسدة، لكن بدون كلام، وتبين له بعد الصلاة أن الكلام حال الخطبة حرام . ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (16/150)


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات