">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

✅ من العادات المنتشرة في كثير من المجتمعات عادة لبس دبلة الخطوبة أو الزواج، حيث يضع الخاطب والمخطوبة أو الزوجان خاتمًا في اليد اليسرى كرمز للارتباط.

▣▣ لكن السؤال الذي يطرحه الكثير من الشباب والفتيات هو : هل لبس دبلة الخطوبة حلال في الإسلام أم أنه محرم؟

الجواب المختصر :

◄ لبس دبلة الخطوبة أو الزواج حرام شرعًا، لأنها عادة مستوردة من غير المسلمين (النصارى) وفيها تشبه بالكفار، وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك.

◄ فإن اعتقد الزوج أو الزوجة أن الدبلة سبب لدوام المحبة أو استمرار الحياة الزوجية، فبهذا الإعتقاد يدخل في الشرك الأصغر،

فهو من التِّوَلَة التي كانوا يزعمون أنها تحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته.

▣▣ الأدلة الشرعية على تحريم دبلة الخطوبة:

1- قال النبي «من تشبه بقوم فهو منهم». [صحيح الجامع 6149].

2- وقال ﷺ- محذرًا«لتتبعن سنن من كان قبلكم…». (متفق عليه).

▣▣ ما هو أصل عادة لبس دبلة الخطوبة؟

● لم تكن دبلة الخطوبة أو الزواج من عادات المسلمين، بل أصلها يرجع إلى النصارى في الكنائس؛ حيث كان القسيس يضع الخاتم في أصابع العروس قائلاً : باسم الأب والابن والروح القدس.

● ومن هنا انتقلت هذه العادة إلى المجتمعات الأخرى، وانتشرت بين المسلمين تقليدًا لا عن دليل شرعي، ولهذا اعتبرها العلماء من عادات الكفار التي نهى النبي ﷺ عن التشبه بها.

▣▣ أقوال العلماء في حكم لبس دبلة الخطوبة:

★ ذكر الإمام الألباني رحمه الله- محذراً من عادات محرمة في الأعراس في صفحة (140) من كتابه آداب الزفاف :

[ 6 - خاتم الخطبة : ( السادس : لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ ( خاتم الخطبة ) فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضا - لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى...].

ثم في هامش الكتاب : [ ويرجع ذلك على عادة قديمة لهم عندما كان العروس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى، ويقول : باسم الأب ثم ينقله واضعا له على رأس السبابة،

ويقول : الابن ثم يضع على رأس الوسطى، ويقول : الروح القدس وعندما يقول آمين يضعه أخيرا في البنصر حيث يستقر ...]. انتهى.

★ وقال أيضا رحمه الله :

... أي شيء من لباس الكفار ومن تقاليدهم وعاداتهم فلا يجوز، فإن كان هذا من ذاك فمن هنا جاء المنع...

فإن كان هذا هو خاتم الفضة وخاتم الخطبة فلا يجوز، أما إذا كان خاتم فضة وليس خاتم خطبة فيجوز. انتهى باختصار من (الهدى والنور/٥٦٢/).

★ وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

الدبلة التي تسأل عنها السائلة : لا نعلم لها أصلًا والذي يظهر لنا من ذلك أن فيها تشبهًا بالكفرة لأنها من عادتهم فيما بلغنا فلا ينبغي اتخاذها،

فإن الإشارة إلى الزواج تكون بالخطبة والاتفاق بين الخاطب والمخطوب منهم ويكفي ذلك من غير حاجة إلى الدبلة، ومتى تم الأمر بالعقد الشرعي انتهى كل شيء،

 أما الدبلة : فلا حاجة إليها ولا حاجة إلى التشبه بأعداء الله لا من النصارى ولا من غيرهم والواجب البعد عن مشابهة أعداء الله في كل شيء. ينظر: (فتاوى نور على الدرب).

★ جاء فى فتاوى اللجنة الدائمة :

أولا : لبس الخاطب والمخطوبة أو الزوجين خاتم أو دبلة الخطوبة أو الزواج على الوصف المذكور- ليس له أصل في الإسلام، بل هو بدعة،

قلد فيها جهلة المسلمين وضعفاء الدين الكفار في عاداتهم، وذلك ممنوع؛ لما فيه من التشبه بالكفار، وقد حذر منه النبي ﷺ.

ثانيا : ليس في قول النبي -ﷺ- لبعض الصحابة : «التمس ولو خاتما من حديد »دليل على مشروعية ما ذكرت؛ لأنه -ﷺ- طلب ذلك منه ليكون مهرا لمن رغب في تزوجها. ينظر: (اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفتوى رقم (٤١٢٧)).

▣▣ هل يجوز لبس الخاتم من فضة؟

✅ الجواب : يجوز للرجل أن يلبس خاتمًا من فضة، كما ورد عن النبي ﷺ، لكن لا يجوز أن يكون هذا الخاتم على نية أنه دبلة خطوبة أو زواج؛ لأن ذلك تشبه بالكفار.

▣▣ الأسئلة الشائعة حول دبلة الخطوبة :

هل لبس دبلة الخطوبة حلال أم حرام؟

✔ حرام؛ لأنها من عادات غير المسلمين وفيها تشبه بالكفار، ولا أصل لها في الإسلام.

هل الدبلة تعتبر من الشرك؟

✔ نعم، إذا اعتقد الزوج أو الزوجة أن الدبلة سبب في دوام الزواج أو المحبة، فهذا من الشرك الأصغر.

هل يمكن استبدال الدبلة بهدية أخرى للمخطوبة؟

✔ نعم، يجوز تقديم الهدايا من ذهب أو فضة أو غيرها للمخطوبة أو الزوجة بشرط أن لا تكون على نية دبلة الخطوبة.

▣▣ الخلاصة :

● دبلة الخطوبة والزواج لا أصل لها في الإسلام، وأصلها من عادات النصارى.

● إن ارتبطت بعقيدة أنها تحفظ الزواج = شرك أصغر.

● إن كانت مجرد تقليد اجتماعي = بدعة وتشبه بالكفار.


والله اعلم

اقرأ أيضا :


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات