القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

يُستحب لكل مسلم ومسلمة صيام يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم للحصول على هذا الأجر العظيم ولا يكره إفراده بالصيام لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فى الحديث الصحيح في صوم عاشوراء : « أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله » كما أنه لم يرد نهي عن صيامه منفرداً .

لكن الأفضل أن يصوم قبله يومًا مخالفة لليهود في ذلك فإن لم يصم قبله فلا يصومنّ بعده وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم رغّب في المخالفة بصيام التاسع وقد كان بوُسعه صلى الله عليه وسلم أن يصوم يوما بعده .

وأما الأحاديث التي وردت وفيها صيام يوم قبله وبعده أو صيام يوم قبله أو بعده فلم يصح رفعها للنبي صلى الله عليه وسلم والعبادات توقيفية لا يجوز فعلها إلا بدليل ومن أراد مخالفة اليهود فليصوم التاسع والعاشر .

قال ابن تيمية رحمه الله : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة ولا يكره إفراده بالصوم .اه (الفتاوى الكبرى ج(5))

وقال المرداوي في "الإنصاف" (3/346) : " لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب ، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره ". انتهى باختصار .

قال العينيُّ : (اتَّفق العلماءُ على أنَّ صوم يوم عاشوراء سُنَّة، وليس بواجب). ((عمدة القاري)) (11/118).

كما أنه يتبع كل أهل بلد في تحديد يوم عاشوراء رؤية الهلال في بلدهم كصوم رمضان وهو مذهب جمهور الفقهاء فإن لم يكن لهم رؤية فيتبعون أقرب بلد إسلامي لهم له رؤية معتبرة شرعاً .

ما جاء فى فضل صيام عاشوراء

1- ففى صحيح البخارى وغيره عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : " كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ"، وزاد في بعض الروايات عن عاشوراء : " وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ ".

ففى الحديث : لما فرض الله تعالى صيام شهر رمضان نسخت فرضية صوم عاشوراء وبقيت على الاستحباب . وقد كان فى الصحابة رضوان الله عليهم من كان يصوم عاشوراء وفيهم من كان لا يصوم عاشوراء وذلك بعد أن نُسخ فرضيته كما ثبت ذلك فى صحيح البخارى عن الصحابيين معاوية وابن مسعود رضى الله عنهما .

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان . (رواه البخاري) 

ومعنى " يتحرى " : أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .

3- قال النبي صلى الله عليه وسلم : صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. (رواه مسلم)

والمقصود بتكفير الذنوب 

الواردة فى الحديث هو خاص بتكفير الذنوب الصغائر فقط وأما الكبائر فلابد لها من توبة صادقة .

قال النووي رحمه الله : " يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر ثم قال : صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر، ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر" . اهـ. (المجموع (6/382))

وقال ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ  وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ .اه (الفتاوى الكبرى ج(5))

 استحباب صوم يوم آخر معه مخالفة لأهل الكتاب

يُستحب أن يتقدّمه بصوم يوم قبله وهو التاسع من المحرّم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : «حين صامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يومَ عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا : يا رسول الله، إنه يومٌ تُعظِّمه اليهودُ والنصارى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ»، قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم». (رواه مسلم). وهذا الحديث جرى عند قدوم النبى صلى الله عليه وسلم .

 وفي روايةٍ : «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»(رواه مسلم) . وهذا الحديث لم يقله صلى عليه وسلم إلا قبل موته بأقل من سنة .

 قال ابن تيمية رحمه الله : 

نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة مثل قوله .. في عاشوراء : { لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع }.اه (الفتاوى الكبرى ج(6))

دفع الإشكال فى تحديد يوم عاشوراء

الذى جاء فى حديث الحكم بن الأعرج أنه قال : انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له أخبرني عن صوم عاشوراء فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قال نعم. رواه مسلم

قال الشوكاني رحمه الله فى نيل الأوطار (4/ 206) :

"أرشد ابن عباس السائل له إلى اليوم الذي يصام فيه ، وهو التاسع ، ولم يجب عليه بتعيين يوم عاشوراء أنه اليوم العاشر ؛ لأن ذلك مما لا يسأل عنه ، ولا يتعلق بالسؤال عنه فائدة ، فابن عباس لما فهم من السائل أن مقصوده تعيين اليوم الذي يصام فيه ؛ أجاب عليه بأنه التاسع . 

وقوله "نعم" بعد قول السائل : أهكذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يصوم ؟ بمعنى : نعم هكذا كان يصوم لو بقي ؛ لأنه قد أخبرنا بذلك ، ولا بد من هذا ؛ لأنه صلي الله عليه وسلم مات قبل صوم التاسع" .انتهى باختصار

مراتب صيام عاشوراء مرتبتين

1- صيام التاسع والعاشر. وهو محل اتفاق لما تقدم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
 
2- صيام يوم عاشوراء وحده فقط بدون كراهة . وهو مذهب بعض الحنفية ومذهب المالكية والشافعية والحنابلة واختاره ابن تيمية وابن حجر الهيتمي وغيرهم وينال الفضل المترتب على صومه .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

مراتب صيام عاشوراء مرتبتين : 

الأولى : أن يصوم عاشوراء وقبله التاسع . 

الثانية : أن يصوم عاشوراء لوحده. 

وحديث صوموا يوماً قبله ويوماً بعده. " ضعيف " .انتهى ( الهدى والنور ٣٣٧ ).

  فعن عبد الله بن عباس رضى الله عنها : صوموا يَومَ عاشوراءَ وخالِفوا فيه اليَهودَ، صوموا قَبلَه يَومًا، أو بَعدَه يَومًا. (حديث ضعيف). فهو حديث ضعيف ضعفه الإمام الألبانى فى ضعيف الجامع والشيخ شعيب الأرناؤوط فى تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم: 6/ 339.

سئل الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :

هل صحيح أن أفضل مراتب صيام عاشوراء أن يصوم الإنسان يوماً قبله ويوماً بعده؟

فأجاب بقوله :

بعض أهل العلم قال هذا، لكن لا نعلم شيئاً يدل عليه . انتهى (شرح سنن أبي داود(468/23))

هل يصح التشريك بين نية صوم القضاء مع عاشوراء؟

يصح التشريك في النية بينهما، وهو قول في مذاهب الأئمة الأربعة لكن لا يحصل له الثواب الكامل ، واختاره ابن عثيمين.

 قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

وأما إذا نوى بصيام يوم عاشوراء نوى به القضاء، فإننا نرجو أن يحصل له القضاء وثواب اليوم؛  لأن الظاهر أن المقصود هو أن يصوم ذلك اليوم، وكذلك إذا صام يوم عرفة عن قضاء رمضان فإننا نرجو له أن يحصل له الأمران جميعاً، وكذلك إذا صام ثلاثة عشرة وأربعة عشرة  وخمسة عشرة من الشهر وهي أيام البيض ونواها عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له الثواب بالأمرين جميعاً، وكذلك إذا صام يوم الخميس ويوم الاثنين عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له  أجر القضاء وأجر صيام هذين اليومين؛ لأن المقصود أن تكون هذه الأيام صوماً للإنسان. انتهى (فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [175])

فضل يوم عاشوراء

 عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم ولهذا اليوم مزية قد اختصه الله تعالى به وحث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه .

 لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال : (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيماً له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصيامه). (رواه البخارى) 

وفي رواية لمسلم : (فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه...) .

أحوال صيام يوم عاشوراء

 للنبي صلى الله عليه وسلم في صيام عاشوراء أربع حالات :

الحالة الأولى : 

أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم. 

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه فلما نزلت فريضة شهر رمضان كان رمضان هو الذي يصومه فترك صوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء أفطر .

  وفي رواية للبخاري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من شاء فليصم ومن شاء أفطر).

الحالة الثانية :  

أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقته فيما لم يؤمر به صامه وأمر الناس بصيامه وأكد الأمر بصيامه وحث الناس عليه حتى كانوا يصومونه أطفالهم .

الحالة الثالثة :

أنه لما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بصيام يوم عاشوراء .

 لما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه .

 وفي رواية لمسلم أيضاً : (فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدعه).

الحالة الرابعة :

أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على ألا يصومه منفرداً بل يضم إليه يوم (التاسع) مخالفة لأهل الكتاب في صيامه .

 لما رواه ابن عباس رضي الله عنهماأنه قال : حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله : إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع) قال : فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .اه "انظر لطائف المعارف 96-102" 

فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء ووجد اليهود يصومونه وسألهم عن سبب ذلك ثم صامه وأمر بصيامه ثم أحب في آخر عمره أن يخالفهم فقال : لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر .


ولكن إذا وافق صيامه يوم الجمعة 

فلا يفرد بالصوم ولكن يضم إليه يوم قبله لنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إفراد الجمعة بالصوم.

 لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده ) .

وأما إذا وافق يوم السبت 

فلا يصام مفرداً ولا مضافاً إليه يوم لحديث عبد الله بن بشر عن أخته{ لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم }. رواه أحمد بإسناد جيد والحاكم وقال على شرط البخاري وصححه الشيخ الالبانى وشعيب الارناؤوط . فصيام يوم السبت لا لك ولا عليك فيوم السبت يصام فقط فى الفرض والقضاء والنذر .

هل يصحّ إِظهار السرور يوم عاشوراء والاكتحال وطبْخ الحبوب ونحوه؟

جاء في "مجموع الفتاوى" (25/ 299) :

 "سُئل شيخ الإِسلام عمّا يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك إلى الشارع، فهل ورد في ذلك عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حديث صحيح؟ أم لا؟ وإذا ورد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك بدعة أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم والحزن، والعطش، وغير ذلك من الندب والنياحة، وقراءة المصروع، وشقّ الجيوب؛ هل لذلك أصل؟ أم لا؟

فأجاب :

 الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولا عن أصحابه، ولا استحَبّ ذلك أحد من أئمّة المسلمين، لا الأئمّة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحاً ولا ضعيفاً، لا في كتب الصحيح، ولا في السنن، ولا المسانيد، ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة.

ورووا في حديث موضوع مكذوب عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أنّه من وسع على أهله يوم عاشوراء؛ وسّع الله عليه سائر السَّنة". انتهى

وإليك بعض الإشكالات والرد عليها

 للدكتور أسامة بن عبدالله الخياط

 الأوَّلُ : تعارض التواريخ، وذلك أنَّ الروايات الصحيحة تنبئ أنَّه صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينة في هجرته إليها في شهر ربيع الأول، وظواهرُ أحاديث عاشوراء تنبئ أنَّه رأى اليهود يصومون عاشوراء أوَّل قدومه إليها وليس ذلك في المحرَّم! .

الجواب :

أن رؤية النبى صلى الله عليه وسلم لليهود يصومون عاشوراء ليس يوم قدومه بل فى الكلام حذف تقديره : أن  النبى صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فأقام بها إلى يوم عاشوراء فوجد اليهود فيه صياما.

الثَّاني : أنَّ صيام يوم عاشوراء عادةٌ قُرشيَّةٌ جاهليَّةٌ وافقهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيها، فلا خَصِيصَةَ لنا بصيامه .

الجواب :

وإن كانت قريش تعظم هذا اليوم والنبى صلى الله عليه وسلم قد صامه معهم فهذا كان قبل النبوة وقبل الوحى فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فتأكدت مشروعيته بالوحى بعد ذلك لا بموافقة قريش . وقال القرطبي : يحتمل بحكم الموافقة لهم كالحج أو أذن الله له في صيامه على أنه فعل خير .

الثالث : أن سؤال النبى صلى الله عليه وسلم لليهود عن صيامهم له يوهم أنه لم يكن على علم بعاشوراء من قبل مع أنه كان يصومه قبل قدومه المدينة .

الجواب :

أنه سألهم ليستكشف السبب الحامل لهم على الصوم فلما علم بذلك قال لهم تأليفا لهم وإظهارا للحق الذى هو عليه (نحن أحق بموسي منكم) وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه .. انتهى من ( كتاب : إيضاحات لإشكالات - للدكتور أسامة بن عبدالله الخياط)


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات