">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

إذا لم يجزم الإنسان بقطع نية الصوم فصومه صحيح لأن الأصل بقاء نية الصوم حتى يعزم على قطعها وإزالتها وأما من عزم وجزم على الإفطار ولو لم يأكل بطل صومه وهو مذهب الحنفية والشافعية وقول للحنابلة

 فإن قال الرجل في نفسه أفطر أو لا أفطر لم يكن مفطرا بذلك حتى يعزم عزما جازما على الفطر وذلك لأن الأصل صحة نيته وإستصحاب حكمها فلا يزول يقين النية إلا بيقين فسخها لأن القاعدة أن اليقين لا يزول بالشك .

قال النووي رحمه الله :
 
 " وَلَوْ تَرَدَّدَ الصَّائِمُ فِي قَطْعِ نِيَّةِ الصَّوْمِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ ... الْمَذْهَبُ وَبِهِ قَطَعَ الْأَكْثَرُونَ : لَا تَبْطُلُ " .اه. (    "المجموع شرح المهذب" (6/297)).

وسئل الشيخ الألبانى رحمه الله :

ما حكم امرأة بَيَّتت النية لقضاء صومها وترددت في إكمال هذا الصيام؟

فأجاب :

أما ترددها هل تفطر أم تمضي في الصيام ، فذلك لا يُفسد عليها صومها هذا الجواب عن الاحتمال الأول ، أما الجواب عن الاحتمال الآخر ، فهو هل يجوز لها أن تفطر أم لا يجوز ؟ الجواب لا يجوز لأن الجواز خاص في النوافل ، وهي تقضي ما كتب الله عليها ، ولذلك فيجب عليها أن تستمر في صيامها ، وأن ترفع عن نفسها ترددها ، والله يتقبل منها إن شاء الله .اه (سلسلة الهدى والنور-(338))
  
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :
 
 " وأما إذا لم يعزم ولكن تردد فموضع خلاف بين العلماء : منهم من قال: إن صومه يبطل؛ لأن التردد ينافي العزم.
 
 ومنهم من قال : إنه لا يبطل؛ لأن الأصل بقاء النية حتى يعزم على قطعها وإزالتها وهذا هو الراجح عندي لقوته ، والله أعلم ". اه ((مجموع فتاوى ورسائل العُثيمين)) (19/188).

وسئل أيضا رحمه الله :

حكم من ترددت نيته في صوم القضاء بين الإفطار أو إكمال الصوم؟

فأجاب :

قضاء أو غير القضاء، في رمضان لا يمكن أن يتردد؛ لأنه لا بد أن يبقى، لكن في القضاء فهذا لا يبطل صومه على القول الصحيح؛ وذلك لأن نيته الأولى جازمة والتردد لا يقضي على المجزوم به.

 ومن العلماء من قال : إذا تردد في أثناء اليوم هل يتم أو لا بطل صومه، والصحيح أنه لا يبطل، بخلاف الذي لم ينو إلا بعد طلوع الفجر فهذا لا يمكن أن يصح قضاؤه . اه. (لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(150))

ومن ذلك

1- من تردد في نية الصوم الواجب هل يصوم غدا أو لا يصوم واستمر هذا التردد إلى الغد ثم صامه فصومه غير صحيح وعليه قضاء هذا اليوم لأن هذا مخالف لشرط من شروط صحة الصوم وهو النية التي هي عقد القلب على فعل الشيء والتردد ينافي ذلك . وهو مذهب الجمهور.

2- إذا عقد الإنسان النية على أنه إن كان غدا رمضان سأصومه فتبين أنه رمضان فصومه صحيح لأن هذا التردد مبني على التردد في ثبوت الشهر لا على التردد في النية. وهو اختيار الشيخ العثيمين رحمه الله.

3- من نوى في يوم من رمضان قطع صومه فإن صومه ينقطع ولا يصح منه وعليه القضاء وإمساك بقية اليوم إن كان ممن لا يباح لهم الفطر لأن الصوم عبارة عن نية فإذا نوى قطعها انقطعت كالصلاة إذا نوى قطعها فإنها تنقطع . فإن كان ممن يباح لهم الفطر كالمريض والمسافر فعليه القضاء فقط . "المالكية -الحنابلة - ابن حزم- ابن عثيمين".


والله أعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات