القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

يدخل وقت صلاة العشاء بمغيب الشفق وهو خروج وقت المغرب والشفق الذي يدخل به وقت العشاء هو الشفق الأحمر وينتهى وقت صلاة العشاء فى منتصف الليل فلا يجوز أن تؤخر إلى ما بعد نصف الليل لأن ما بعد نصف الليل ليس وقتاً لها ولا يمتد وقتها إلى طلوع الفجر .

والدليل:

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات، فقال : (... ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل). رواه مسلم.

قال ابن المنذر :

(أجمع أهل العلم إلا من شذ عنهم على أن أول وقت العشاء الآخرة إذا غاب الشفق).اه ((الأوسط)) (2/338).

وقال ابن حزم : 

(فوقت المغرب عند ابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، ومالك، والشافعي، وأبي يوسف، ومحمد بن الحسن، والحسن بن حي، وداود وغيرهم -: يخرج ويدخل وقت صلاة العتمة بمغيب الحمرة، وهو قول أحمد بن حنبل، وإسحاق). اه ((المحلى)) (2/224). 

وتأخير صلاة العشاء أفضل

 إذا لم يشق على الناس.

- عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة العشاء الآخرة). رواه مسلم

- وعن محمد بن عمرو بن الحسن بن عليّ قال : قدم الحجّاج فسأَلنا جابر ابن عبد الله فقال: "كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصلّي الظهرَ بالهاجرةِ ، والعصر والشمس نقيةٌ، والمغرب إِذا وجبتْ، والعشاء أحياناً وأحياناً: إِذا رآهم اجتمعوا عجّلَ، وإذا رآهم أبطأوا أخَّر، والصبح -كانوا أو كان النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصليها بغَلَس". (أخرجه البخاري).

قال الحافظ في "الفتح" (2/ 48) عقب الحديث (567) : " ... فعلى هذا من وجد به قوّةً على تأخيرها، ولم يغلِبه النوم ولم يشقّ على أحد من المأمومين؛ فالتأخير في حقّه أفضل، وقد قرّر النووي ذلك في "شرح مسلم"، وهو اختيار كثير من أهل الحديث من الشافعيّة وغيرهم والله أعلم.

ونقل ابن المنذر عن الليث وإِسحاق؛ أنَّ المستحبّ تأخير العشاء إِلى قبل الثُلث، وقال الطحاوي: يُستحبُّ إِلى الثلث، وبه قال مالك وأحمد وأكثر الصحابة والتابعين، وهو قول الشافعي في الجديد، وقال في القديم: التعجيل أفضل، وكذا قال في "الإِملاء" وصحّحه النووي وجماعة وقالوا: إِنَّه ممَّا يُفتي به على القديم، وتعقب بأنَّه ذكره في "الإِملاء" وهو من كُتُبه الجديدة، والمختار من حيث الدليل أفضلية التأخير، ومن حيث النظر التفصيل والله أعلم". اه

قال ابن تيمية :

فتقديم الصلاة في أول الوقت وإن كان هو الأفضل في الأصل، فإذا كان في التأخير مصلحة راجحة كان أفضل، كالإبراد بالظهر، وتأخير العشاء . اه ((جامع المسائل))

وقال أيضا رحمه الله :

وتأخير العشاء إلى ثلث الليل أفضل إلا إذا اجتمع الناس وشق عليهم الانتظار فصلاتها قبل ذلك أفضل . اه ((منهاج السنة النبوية)) (8/310). 

أما آخر وقت صلاة العشاء

 فيمتد إلى نصف الليل فقط.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط). رواه مسلم

قال الإمام الألباني رحمه الله :

(... وإذ قد ثبت أن الحديث لا دليل فيه على امتداد وقت العشاء إلى الفجر فإنه يتحتم الرجوع إلى الأحاديث الأخرى التي هي صريحة في تحديد وقت العشاء مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط... "، رواه مسلم وغيره...

 ويؤيده ما كتب به عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: "... وأن صل العشاء ما بينك وبين ثلث الليل، وإن أخرت فإلى شطر الليل ولا تكن من الغافلين". أخرجه مالك، والطحاوي، وابن حزم، وسنده صحيح.

فهذا الحديث دليل واضح على أن وقت العشاء إنما يمتد إلى نصف الليل فقط وهو الحق ولذلك اختاره الشوكاني في "الدرر البهية"، فقال: "... وآخر وقت صلاة العشاء نصف الليل"، وتبعه صديق حسن خان في "شرحه" 1/69 - 70، وقد روي القول به عن مالك كما في "بداية المجتهد"، وهو اختيار جماعة من الشافعية؛ كأبي سعيد الإصطخري وغيره. انظر: المجموع 3/40). اه ((تمام المنة)) (ص: 141 - 142). 

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

وقت العشاء إلى نصف الليل، ولا يمتد وقتها إلى طلوع الفجر؛ لأنه خلاف ظاهر القرآن وصريح السنة، حيث قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْل}، ولم يقل: {إلى طلوع الفجر}، وصرحت السنة بأن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط"، وفي رواية: "ووقت العشاء إلى نصف الليل"، ولم يقيده بالأوسط فوقت العشاء ينتهي عند نصف الليل. اه (مجموع فتاوى العثيمين المجلد الثاني عشر - باب المواقيت) 

وأما من قال بامتداد العشاء إِلى طلوع الفجر الثاني لحديث "مسلم" (681): " ... أما إِنّه ليس في النّوم تفريط، إِنَّما التفريطُ على من لم يُصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأُخرى ... ".

قال الشيخ الألبانى رحمه الله- في "تمام المنّة" (ص140) : " ... ولا دليل فيه على ما ذهبوا إِليه، إِذ ليس فيه بيان أوقات الصلاة، ولا سيق من أجل ذلك وإِنّما لبيان إِثم من يؤخِّر الصلاة حتى يخرجها عامداً عن وقتها مطلقاً؛ سواء كان يعقبها صلاة أخرى مِثل العصر مع المغرب، أوْ لا، مِثْل الصبح مع الظهر، ويدلّ على ذلك أنّ الحديث ورَد في صلاة الفجر؛ حين فاتتْه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع أصحابه وهم نائمون في سَفَر لهم، واستعظَم الصحابة -رضي الله عنهم- وقوع ذلك منهم، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لهم: "أما لكم فيَّ أُسوة؟ " ثمَّ ذكَر الحديث.

كذلك هو في "صحيح مسلم" وغيره، فلو كان المراد من الحديث ما ذهبوا إِليه من امتداد وقت كل صلاة إِلى دخول الأخرى، لكان نصّاً صريحاً على امتداد وقت الصبح إِلى وقت الظهر، وهم لا يقولون بذلك، ولذلك اضطروا إِلى استثناء صلاة الصبح من ذلك، وهذا الاستثناء على ما بينّا من سبب الحديث يعود عليه بالإِبطال؛ لأنَّه إِنَّما ورَد في خصوص صلاة الصبح، فكيف يصحّ استثناؤها؟! فالحقّ أنَّ الحديث لم يَرِد من أجل التحديد، بل لإِنكار تعمُّد إِخراج الصلاة عن وقتها مطلقاً .اه

كيفية حساب نصف الليل

يكون بحساب الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء .

فإذا كان مثلا صلاة المغرب على الساعة الخامسة ـ 5:00 م وصلاة الفجر على الساعة 5:00 ص فإن نصف الليل ينتهي في الساعة الحادية عشرة أو ما بعد الساعة الحادية عشرة ليس وقتا لصلاة العشاء .


والله اعلم


وللفائدة..

هل من السنة صلاة ركعتين بعد الوتر؟


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات