">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الوقت المشروع للتكبير المقيّد بعد الصلوات في الأضحى


▣▣ هل التكبير المقيد يكون بعد الصلاة مباشرة؟

✅ يعتاد كثير من الناس على التكبير بعد الصلوات مباشرة في أيام التشريق،

◄ إلا أن هذا الفعل على هذا النحو ليس مشروعًا بخصوصه، بل يدخل ضمن البدع، لأنه لم يُنقل عن النبي  تخصيص التكبير بدبر الصلوات.

 ولكن الصحيح أنك تبدأ بعد الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال بعد الصلوات، ثم تُكبر.

▣▣ ما هو وقت التكبير المشروع في عيد الأضحى؟

التكبير في أيام عيد الأضحى وأيام التشريق مشروع، ولكن:

▪️ ليس له وقت معين.

▪️ ولا عدد مخصوص.

▪️ ولا يقتصر على ما بعد الصلوات.

◄ بل يُسن للمسلم أن يكبر في كل وقت من أوقات هذه الأيام المباركة من فجر يوم عرفة حتى غروب شمس آخر أيام التشريق :

بعد الصلوات، في الضحى، في الليل، في النهار، في البيت، في الطريق، في كل مكان.

▣▣ أدلة مشروعية التكبير المطلق والمقيد :

1- قوله تعالى : ﴿وَاذْكُرُواْ اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾. [البقرة: 203].

✔ دلت الآية على : أن الله تعالى قد أمر بذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق، والتكبير من ذكره تعالى؛

وعليه يمتد وقت التكبير في جميع أيام التشريق إلى غروب شمس آخر يوم منها. ينظر: ((الإنصاف)) للمرداوي (2/305).

2- عن نبيشة الهذلي رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال : ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله )). رواه مسلم.

✔ قوله : (( وذكر لله )) فأطلق، ولم يقيده بأدبار الصلوات، والتكبير من ذكر الله، ويمتد وقته إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق. ينظر: ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (5/167).

3- أثر ابن عمر رضي الله عنهما : ( أنه كان يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعا ). 
رواه البخاريُّ معلقًا بصيغة الجزم قبل حديث (970)، ورواه موصولًا ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/344)، وينظر ((تغليق التعليق)) لابن حجر (2/379).

▣▣ حكم التكبير الجماعي بصوت واحد؟

 التكبير الجماعي بصوت واحد سواء كان ( داخل المسجد أو خارجه أو برفعه على المآذن) ليس من السنة، بل من البدع؛ 

لعدم ثبوته عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة، لحديث النبي ﷺ: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". [رواه البخاري].

▣▣ فتاوى العلماء حول التكبير في عيد الأضحى :

★ قال الشيخ الألباني رحمه الله :

... ليس من السنة تخصيص دُبُر الصلوات بتكبير العيد، وإنما كل ساعة من ساعات أيام العيد الأربعة يُشْرَع فيها الجهر بالتكبير، أما التخصيص بِدُبُر الصلاة، فهذا الذي ليس له أصل.

... فنقول لهم: كَبِّروا واجهروا بالتكبير في كل أيام العيد قبل الصلاة، بعد الصلاة، بين الصلوات، ليلاً نهاراً .. وهكذا ...

وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف... ينظر: (الهدى والنور- 618).

 وسئل أيضا رحمه الله :

هل يقيد التكبير بأيام التشريق بما بعد الصلوات؟

فأجاب :

 لا، لا يُقَيَّد بل تقييده من البدع، إنما التكبير بكل وقت من أيام التشريق. ينظر: (الهدى والنور- 410).

★ وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد عيد الفطر ليس مقيداً بأدبار الصلوات،

 فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر ،

 ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر أيضاً، لأنه خلاف عادة السلف،
 
وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر.

◄ فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر، والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر،

وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع، 

كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي  فمنهم المهلُّ ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد. ينظر: (لقاءات الباب المفتوح للعثيمين - سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55)).

▣▣ خلاصة الأحكام المتعلقة بالتكبير في عيد الأضحى :

✅ التكبير مشروع من فجر يوم عرفة حتى غروب شمس آخر أيام التشريق.

✅ لا يُقيد بوقت محدد.

✅ يكون الجهر بالتكبير سنة في هذا الموطن.

❌ لا يُشرع تخصيص أدبار الصلوات به.

❌ التكبير الجماعي بصوت واحد بدعة. 


والله اعلم

وللفائدة:

هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات