مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يزداد اهتمام المسلمين بشراء الأضحية استعدادًا لهذا العيد العظيم.
ولكن هل تعلم ما هي شروط سن الأضحية الصحيحة؟
لا تقلق، ففي هذا الموضوع، سنشرح لك خطوات سهلة لمعرفة سن الأضحية الصحيحة لضمان قبولها وأداء واجبك على أكمل وجه.
* حددت الشريعة الإسلامية شروطًا محددة لسن الأضحية، وهي كالآتي:
1- أن تكون الأضحية سواء كانت ذكراً أم أنثى أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي: الإبل والبقر والغنم.
2- أن تكون الأضحية قد بلغت السن المعتبرة شرعاً، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من الابل والبقر والغنم فما فوقها:
والثني، من جذع الضأن: ما تم ستة أشهر فأكثر -
ومن المعز: ما بلغت سنة ودخلت فى الثانية -
ومن البقر: ما بلغت سنتان ودخلت فى الثالثة -
ومن الإبل: ما بلغت خمس سنين وخلت فى السادسة -.
وما كان دون ذلك فلا يٌجزئ هدياً ولا أضحية .
3- وقت ذبح الأضحية هو من بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق أي يوم العيد وثلاثة أيام بعده .
**خطوات سهلة لمعرفة سن الأضحية
1- عن طريق الأسنان:
تعدّ الأسنان من أهم المؤشرات لمعرفة سن الأضحية.
- في الغنم والماعز : تنمو الأسنان الثنائية (القطوع) في عمر 6 أشهر.
تنمو الأسنان الرباعية (الأنياب) في عمر عام واحد.
تنمو الأسنان الثنوية (الأضراس) في عمر عام ونصف.
- في البقر : تنمو الأسنان الثنائية (القطوع) في عمر عامين.
تنمو الأسنان الرباعية (الأنياب) في عمر 3 سنوات.
تنمو الأسنان الثنوية (الأضراس) في عمر 4 سنوات.
- في الإبل : تنمو الأسنان الثنائية (القطوع) في عمر 5 سنوات.
تنمو الأسنان الرباعية (الأنياب) في عمر 6 سنوات.
تنمو الأسنان الثنوية (الأضراس) في عمر 7 سنوات.
2- عن طريق جسمها:
من خلال ملاحظة حجمها ووزنها.
- تميل الأضحية الصغيرة إلى أن تكون أخف وزناً وأقل حجمًا من الأضحية الأكبر سنًا.
- كما يمكن ملاحظة تغيرات في جلد الأضحية مع تقدمها في السن، مثل زيادة التجاعيد وخشونة الجلد.
- قال بعض الفقهاء : من علامات الضأن أن ينام الشعر الذي على ظهره،
لأن الخروف الصغير يكون شعره واقفاً فإذا صار جذعاً فإن شعره لا يبقى واقفاً .
3- عن طريق استشارة أهل الخبرة:
إن كنت لا تستطيع أن تفحص بنفسك.
- فانظر إلى من يبيعك فإن رأيته صاحب ديانة وتثق فيه فتعتمد على خبرته .
- وإن لم تره كذلك فلا تعتمد على خبرته واستأنس بأصحاب الديانة ممن يعرفون.
**عـيوب تجـعـل الأضحـية غـير مقبولة
يوضحها لنا، الشيخ العثيمين رحمه الله حيث قال :
من شروط ما يضحى به السلامة من العيوب التي تمنع الإجزاء وهي المذكورة في قول النبي ﷺ :
أربعٌ لا تجوز في الأضاحي:
العوراء البيِّن عوَرُها،
والمريضة البيِّن مرضها،
والعرجاء البيِّن ضَلَعُها،
والعَجْفاء التي لا تُنقي.
{العجفاء} يعني الهزيلة
{لا تنقي} يعني ليس فيها مخ.
فهذه العيوب الأربعة تمنع من الإجزاء، وكذلك ما كان بمعنى هذه العيوب أو أولى منها :
- كالعمياء مثلاً : فإنه لو ضحى بعمياء لم تقبل منه كما لو ضحى بعـوراء بيّن عورها.
- وكذلك مقطوعة اليد أو الرجل : لأنه إذا كان لا تجزئ التضحية بالعرجاء فمقطوعة اليد أو الرجل من باب أولى.
- ومثل المريضة البين مرضها : الحامل إذا أخذها الطلق إذا كانت تتولد ولا يُعلم أتحيى أو تموت فإنها لا تجزئ حتى تنجو .
- وكذلك المُنخنقة والموْقوذة والمتردِّية والنَّطيحة وما أكل السبع : كل هذه لا تجزئ لأنها أولى بعدم الإجزاء من المريضة.
وأما العيوب التي دون هذه فإنها تجزئ الأضحية ولو كان فيها شيء من هذه العيوب لكن كلما كانت أكمل فهي أفضل.
فالتي قُطع من أذنها شيء أو من قرنها شيء أو من ذيلها شيء تُجزئ لكن الأكمل أولى،
ولا فرق بين أن يكون القطع قليلاً أو كثيراً حتى لو قطع القرن كله أو الأذن كلها أو الذيل كله،
فإنها تجزئ لكن كلما كانت أكمل فهي أفضل. انتهى من ( لقاء الباب المفتوح- شريط رقم(92)).
المصادر / صحيح البخاري ومسلم- والمجموع للنووي- و((فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى)) (11/414-415).
والله اعلم
وللفائدة..
تعليقات
إرسال تعليق