القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها فى أي مسجد


صلاة المرأة في بيتها خير وأفضل من صلاتها في أي مسجد ولو كان المسجد الحرم أو المسجد النبوي سواء كانت فريضة أم نافلة تراويح أم غيرها لأن المرأة كلما أدت صلاتها في مكان خاص بها فى بيتها وأستر لها زاد فضلها وثوابها ويحصل لها مثل أجر المسجد أو أكثر ولأن هذا آمن لها من الفتنة أو الإفتتان بها إذا خرجت .

وهذا لا يعني أنها لا يجوز لها أن تصلي في المساجد بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى الرجال أن يمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله . متفق عليه

ودليل ذلك :

1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها )(صحيح سنن أبي داود)

دل الحديث على : بيان أفضلية الصلاة للمرأة في المكان المستور وعناية الإسلام بالمرأة خوفا عليها من الفتنة أو الافتتان بها.

2- عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : ( قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي ) قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا . (تخريج صحيح ابن حبان- لشعيب الأرناؤوط).

دل الحديث على : أن المرأة كلما أدت صلاتها في مكان خاص بها وأستر لها زاد فضلها وثوابها لأن هذا آمن لها من الفتنة 

وقد فهمت أم حميد رضي الله عنها مقصود النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك أمرت من لديها فبنوا لها مسجدا في أبعد مكان من بيتها وأظلمه؛ حتى لا يراها أحد، وليكون أكثر سترا لها، فكانت تصلي في بيتها، وظلت على هذه الحالة حتى لقيت الله جل وعلا.

وقد بوب على هذا الحديث ابن خزيمة رحمه الله، فقال :

 " باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها، وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، 

وإن كانت صلاةٌ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدلُ ألف صلاةٍ في غيره من المساجد دليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد  إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء؛. اهـ.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :

" وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي خرجه البخاري : ( صلاة الرجل في الجماعة تضعف ) وهو يدل على أن صلاة المرأة لا تضعف فِي الجماعة فإن  صلاتها فِي بيتها خير لها وأفضل " انتهى . (" فتح الباري " (4/34)).

سئل الشيخ الألباني رحمه الله :

في الحديث أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، فإذا كانت المرأة في مكة فهل صلاتها في الفندق خير من صلاتها في الحرم؟

فأجاب : 

جوابي بالإيجاب ألا وهو : أن صلاة المرأة حيث كانت في أي بلد حلت، حتى ولو كانت في مكة أو في المدينة أو في بيت المقدس، فصلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد، 

كذلك هو الشأن بالنسبة للرجل فيما يتعلق بالنوافل من الصلوات فالأفضل له أن يصلي هذه النوافل في بيته وليس في المسجد، حتى لو كان المسجد الحرام؛ ذلك لدليلين اثنين :

الأول : عموم قوله عليه الصلاة والسلام في قصة قيام رمضان حينما قام بهم عليه الصلاة والسلام الليلة الأولى والثانية والثالثة على التفصيل المعروف، ثم اجتمعوا في الليلة الرابعة فما خرج الرسول عليه السلام حتى حصب بعض الغافلين بابه بالحصباء، فخرج إليهم مغضبًا وقال لهم : « إنه لم يخف علي مكانكم هذا، وعمدًا فعلت ذلك، فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة».

فقول عليه الصلاة والسلام : « فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة » يشمل كل نافلة .. هذا هو الدليل الأول، وهو كما ذكرنا في مطلع الجواب أنه من باب الاستدلال بالنص العام : « فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ».

الدليل الثاني : وهو خاص في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاءه رجل من الصحابة فسأله ما يشبه هذا السؤال : هل أصلي النافلة في المسجد أم في البيت؟ قال له عليه السلام : « أترى بيتي هذا ما أقربه من مسجدي؟ قال : نعم، قال: فأفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ».

بعد أن عرفنا الجواب المتعلق بالمرأة وألحقنا به الجواب عن مسألة قد ترد في بال بعض الناس فيما يتعلق بالنافلة، 

ألفت النظر إلى أن من كان في بلد له فضيلة خاصة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، 

فصلاة المرأة للفريضة في بيتها وصلاة الرجل للنافلة في بيته أو في أي مكان يكون فيه لا يعني ألا أن تكون أفضل مما لو صلاها أوصلت هي في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي أو في المسجد، فمعنى : كما تعلمون من قوله عليه السلام في صحيح مسلم : « صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام » جاء في حديث آخر في غير الصحيح وهو ثابت أيضًا في صحيح ابن حبان وغيره : والصلاة في مكة بمائة ألف صلاة، 

فالرجل إذا صلى النافلة في المسجد الحرام فهي بمائة ألف صلاة، المرأة إذا صلت في المسجد هذا فصلاتها بمائة ألف صلاة، 

لكن الرجل إذا صلى نافلة في بيته، والمرأة إذا صلت فريضتها في بيتها فصلاة كل منهما بمائة ألف صلاة وزيادة، هذا معنى تفضيل صلاة المرأة في بيتها وصلاة الرجل للنافلة في بيته.هذا جواب السؤال المذكور. انتهى من (أسئلة وفتاوى الإمارات - ٩/ ٠٠: ١٦: ٠٠)

قال العلامة ابن باز رحمه الله :

يقول النبي ﷺ : أفضل صلاة المرأة في بيتها، فلها فضل عظيم، قد يكون مثل المسجد، وقد يكون أفضل وقد يكون أقل، المقصود : أن أفضل صلاتها في البيت، فإذا كان فضلها في البيت أفضل من المسجد معناه أنه يحصل لها مثل أجر المسجد أو أكثر؛ لأن الرسول ﷺ قال : أفضل صلاة المرأة في بيتها، 

فدل على أن الأجر الذي يحصل للرجل في المسجد يحصل لها، أو ما هو أكثر منه لطاعتها لله ورسوله وخضوعها لأمر الله ورسوله، هي على خير عظيم؛ ولأن بيتها أصون لها وأبعد عن الفتنة، فإذا أطاعت الرسول ﷺ وصلت في البيت يرجى لها مثل أجر المصلي في المسجد أو أكثر، نعم .اه

قال العثيمين رحمه الله :

 قوله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن » فأخبر أن صلاة المرأة في بيتها في المدينة خير من صلاتها في المسجد النبوي مع المضاعفة، مع أن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، كذلك في مكة صلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد الحرام،

 ولكن قد يقول قائل : كيف يكون خيراً وهذه مائة ألف صلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي بألف أو خير من ألف؟ 

نقول : هناك كمية وهناك كيفية، فالأجر في كيفيته وضخامته في بيتها يقابل العدد الحاصل بالكثرة، 

ثم إنه قد يقول قائل : إن المرأة إذا صلت في المسجد الحرام لا يحصل لها مائة ألف صلاة أو في المسجد النبوي لا يحصل لها أن تكون صلاتها خيراً من ألف صلاة؛ لأن المخاطب بذلك أهل المساجد، ومن أهل المساجد؟ الرجال دون النساء؛ ولذلك يقع في النفس شك لو صلت المرأة في المسجد الحرام هل تنال مائة ألف؟ 

ولو صلت في المسجد النبوي هل صلاتها خير من ألف صلاة؟ هذا محل نظر ومحل تأمل؛ لأن المخاطب في فضل المساجد هم أهل المساجد وهم الرجال، أما المرأة فبيتها خير لها من المسجد حتى من المسجد الحرام ومن المسجد النبوي .اه


والله اعلم


وللفائدة..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات