القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حكم قول آمين بعد الفاتحة فى الصلاة


التأمين بعد الفاتحة سنة

فى الصلاة

 سواء تعلق الأمر بالإمام

 أو المأموم أو المنفرد

ومن تركه حتى اشتغل بغيره 

لم يعد إليه وصلاته صحيحة

ويستحب أيضا 

قول أمين لمن هو خارج الصلاة.


فعن أبي هريرة رضي الله عنه

 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا قَالَ الْإِمَامُ : ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) ، فَقُولُوا : آمِينَ ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ). رواه البخاري


قال ابن كثير رحمه الله:

 يستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها آمين.... قال أصحابنا وغيرهم: ويستحب ذلك لمن هو خارج الصَّلَاةِ، وَيَتَأَكَّدُ فِي حَقِّ الْمُصَلِّي، وَسَوَاءٌ كَانَ مُنْفَرِدًا أَوْ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا، وفي جميع الأحوال. انتهى.

انظر: "مسائل الإمام أحمد" رواية ابنه عبدالله ص(72)، "الاستذكار" (2/ 197)، "المهذب" (1/ 79)، "المبسوط" (1/ 32) (تفسير ابن كثير لسورة الفاتحة)


قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

كلمة آمين سنة للإمام والمنفرد والجماعة سنة بعد الفاتحة وهكذا في خارج الصلاة إذا قرأ الفاتحة يقول: آمين لأن فيها اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. [الفاتحة:6]، دعاء فهو يؤمن بعدها، وليست واجبة ولو تركها فلا سجود عليه صلاته صحيحة وليس عليه شيء لو تركها الإمام أو المأمومون أو المنفرد فلا شيء عليه والحمد لله. هذه السنة لا يتعمد تركها السنة فعلها، لكن لو نسيها لا شيء عليه، .اه



ويستفاد من الحديث السابق  

أن (وقت ) تأمين المأموم يكون موافِقًا لتأمين الإمام وذلك فى قول النبى "فقولوا: آمين" وهذا يدلُّ على اقتران تأمين المأموم بتأمين الإمام وذلك لأن التأمين لقراءة الإمام لا لتأمينه. ويكون معنى قوله: ((إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنُوا))؛ أي: شرَع في التأمين، فاشْرَعوا في التأمين.


قال العثيمين رحمه الله:

"فيه دليلٌ على أن الملائكة يُصلُّون مع الناس ويُؤمِّنُون على دعاء الإمام... فإن قيل: كيف نُوافِق تأمين الملائكة، فإن الملائكة تُؤمِّن مباشرةً ولا تُؤخِّر؟

والجواب:

"إذا أمَّنْتَ من حين قال الإمام: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقد وافقتَ".اه

 [التعليق على مسلم (3/ 95)].


:ويستفاد أيضا 

أن السنة (الجهر) بـ آمين في الصلاة الجهرية للإمام والمأموم والمنفرد.

ويدل على ذلك هذا الحديث الصحيح: سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قَرأَ : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ) وقالَ آمين ، ومدَّ بِها صوتَهُ. صحيح الترمذي


وقال الشافعي 

في "الأم":

عن عطاء قال : كنت أسمع الأئمة ابن الزبير ومن بعده يقولون : آمين، ومن خلفهم : آمين ، حتى إن للمسجد لَلَجَّة [اللَّجَّة هي الصوت المرتفع] . وهذا الأثر رواه البخاري في صحيحه معلقا ، وجزم بصحته عن عطاء ، فقال : "بَاب جَهْرِ الْإِمَامِ بِالتَّأْمِينِ . وَقَالَ عَطَاءٌ : آمِينَ دُعَاءٌ ، أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَمَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً". انتهى .


قال ابن القيم رحمه الله :

"السنةُ المحكمةُ الصحيحةُ :

 الجهرُ بآمين في الصلاة

           لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: ( إذا أمن الأمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) ؛ ولولا جهره بالتأمين لما أمكن المأموم أن يؤمن معه ويوافقه في التأمين ، وأصرح من هذا حديث وائل بن حجر.

وسئل الشافعي عن الإمام 

هل يرفع صوته بآمين ؟

قال : نعم ، ويرفع بها من خلفه أصواتهم . فقيل له : وما الحجة ؟ فقال : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أمن الإمام) ؛ فيه دلالة على أنه أمر الإمام أن يجهر بآمين ، لأن من خلفه لا يعرفون وقت تأمينه إلا بأن يسمع تأمينه" .

انتهى من " إعلام الموقعين " (2/396-398) .


و"أمين" 

ليست من الفاتحة إجماعًا

 ولهذا لم تُثبت في المصاحف
 
وهي اسم فعل بمعنى:

 اللهم استَجِبْ.


وفيها لغتان:

"آمين" بمد الألف على وزن "فاعيل"

- و"أَمين" بالقصر على وزن "فعيل"، والقصر هو الأصل.

"المغني" (2/ 163)



والله اعلم


وللفائدة..

صلاة النافلة جالسا بغير عذر


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات