القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

معنى قوله: سيماهم فى وجوههم


الراجح

 في تفسير سيماهم في وجوههم هو نور الطاعة والعبادة وصفرة الوجه من قيام الليل وليس العلامة التى تظهر فى جبهة المصلى.

فمن كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.


قال الإمام الطبرى

 فى تفسير هذه الآية:

أى أن الله تعالى ذكره أخبرنا أن سيما هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم في وجوههم من أثر السجود ولم يخصّ ذلك على وقت دون وقت وإذ كان ذلك كذلك فذلك على كلّ الأوقات, فكان سيماهم الذي كانوا يعرفون به 

في الدنيا هى :

 أثر الإسلام وذلك خشوعه وهديه وزهده وسمته وآثار أداء فرائضه وتطوّعِه,
 
وفي الآخرة ما أخبر أنهم يعرفون به

, وذلك الغرّة في الوجه والتحجيل في الأيدي والأرجل من أثر الوضوء, وبياض الوجوه من أثر السجود.اه

"تفسير الطبري"


وذكر ابن كثير عدة أقوال

 في تفسير هذه الآية منها:

 قيل: سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن وقيل: يعني الخشوع والتواضع. وقيل: الصلاة تحسن وجوههم. ثم يقول: الغرض أن الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه بالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله تعالى أصلح الله تعالى ظاهره للناس، كما روى عن عمر رضي الله عنه قال: من أصلح سريرته أصلح الله تعالى علانيته. اه

[تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص: 1741].


سئل الشيخ العثيمين رحمه الله :

 هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين ؟

فأجاب :

ليس هذا من علامات الصالحين 

 ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه وانشراح الصدر وحسن الخلق ، وما أشبه ذلك .

أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه :

 فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم ، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود .اه

" فتاوى إسلامية " ( 1 / 484 ) .


والله اعلم


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات