">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

أربع مراحل مرّ بها صيام عاشوراء في حياة النبي ﷺ


ما هو يوم عاشوراء؟

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وله فضل عظيم في الإسلام، وقد مر صيامه بعدة مراحل في حياة النبي ﷺ، تعكس تطور التشريع وتوجيه الأمة. 

 في هذا الموضوع، نستعرض مراحل صيام عاشوراء كما وردت في السنة النبوية، مع توضيح الأحكام والدروس المستفادة.

▣▣ للنبي ﷺ في صيام عاشوراء أربع مراحل :

1 - المرحلة الأولى : صيام النبي ﷺ لعاشوراء في مكة دون أمر الناس بصيامه.

◄ كان النبي ﷺ يصوم يوم عاشوراء قبل الهجرة، كما كانت قريش تصومه في الجاهلية.

فعن عائشة رضي الله عنها- قالت : كانت عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي  يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه

فلما نزلت فريضة شهر رمضان كان رمضان هو الذي يصومه فترك صوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء أفطر. (رواه البخاري ومسلم).

- وفي رواية للبخاري : قال ﷺ: (من شاء فليصم ومن شاء أفطر).

2 - المرحلة الثانية : تأكيد صيام عاشوراء بعد الهجرة إلى المدينة.

✔ عندما قدم النبي ﷺ المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء تعظيمًا له،

فوافقهم النبي ﷺ وصامه وأمر بصيامه، وأكد على أهميته حتى كان يُصام من قبل الكبار والصغار.

◄ من المهم أن نعلم أن صوم يوم عاشوراء كان فريضة قبل نزول حكم صيام شهر رمضان، كما ورد في الصحيحين.
 
◄ واستمر النبي ﷺ والمسلمون يصومونه على أنه فرض، حتى السنة الثانية من الهجرة، حين نزل فرض صيام شهر رمضان.

- فقد روت الرُّبيِّعُ بنتُ مُعَوِّذٍ رضي الله عنها، فقالت : أرسل رسول الله ﷺ غداةَ عاشوراءَ إلى قُرى الأنصارِ التي حولَ المدينة:

«مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا؛ فَلْيُتِمَّ صَوْمَه، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا؛ فَلْيُتِمَّ بَقيَّةَ يَوْمِهِ».

قالت : فكنَّا بعد ذلك نَصُومه ونُصَوِّمُ صِبْيَاننا الصِّغَارَ منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللُّعبةَ من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إيَّاها حتَّى يكون عند الإفطار.([خرجه البخاري]).

3 - المرحلة الثالثة : التخيير في صيام يوم عاشوراء بعد فرض رمضان.

◄ بعد أن فُرض صيام شهر رمضان، أصبح صيام عاشوراء نافلة، لا فرضًا.

 لما رواه مسلم في صحيحه - أن النبي  قال : إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه .

- وفي رواية لمسلم أيضاً : (فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدعه).

4 - المرحلة الرابعة : نية النبي ﷺ مخالفة أهل الكتاب بصيام التاسع والعاشر.

◄ أن النبي ﷺ عزم في آخر عمره على ألا يصومه منفرداً بل يضم إليه يوم (التاسع) مخالفة لأهل الكتاب في صيامه.

 لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : حين صام رسول الله ﷺ عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله : إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى.

فقال رسول الله ﷺ : (فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع) قال : فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله . انظر: (" لطائف المعارف 96-102").

◄ لكن النبي ﷺ تُوفي قبل أن يصوم التاسع، فدل الحديث على استحباب صيام يومي التاسع والعاشر من المحرم.

▣▣ خاتمة :

✔ يتضح من هذه المراحل الأربع أن صيام يوم عاشوراء له مكانة عظيمة في الإسلام،

وقد حرص النبي ﷺ عليه في مختلف أحواله، وأرشد الأمة إلى فضله، خاصة في تكفير ذنوب السنة الماضية.


والله اعلم

اقرأ أيضا :


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات