">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

لا مانع من الإحتفال بإظهار الفرح والسرور واللهو المباح والترويح عن النفس فى عيد الفطر والأضحى فهذا من شعائر الدين،

فليجعل المسلم لنفسه حظًّا من الانطلاق والفرح والسرور في هذه الأيام،
 
* كأخذ الأسرة في زيارة أماكن جميلة ليس فيها اختلاط أو الذهاب إلى مكان فيه ألعاب مباحة أو كضرب الأطفال على الدف فقط.

* ولكن ليس معناه أن نعمل إحتفالات كما يفعل الأوروبيون في الساحات والمجالس العامة، يأتون بالموسيقى ونحو ذلك، ويرقصون لا شيء من ذلك بالإسلام. 

ومما يدل على ذلك :

- عن أنس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان،

قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر. (صحيح أبي داود-رقم: (1134)).

قوله : " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما : يوم الأضحى، ويوم الفطر"، أي : إن احتفالكم من اليوم بالفطر والأضحى، واتركوا ما دون ذلك؛

فهما خير لكم من شعائر الجاهلية، وهذا كأنه نهي عن الاحتفال بالأعياد الجاهلية، وتوجيه للمسلمين إلى شعائر الإسلام.

سئل الشيخ الألباني رحمه الله :

 كيف يمكن نحتفل بالعيد مثلاً؟ أُذَكِّرك إن شاء الله في حديث الأحباش وحديث عائشة عندما دخل عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبين يديها جاريتان، وكانتا تغنيان. 

فأجاب : 

نعم، الاحتفال بالعيد أولاً : تعبيرًا ليس إسلامياً، ليس هناك احتفال، أيضاً هذا أمر دخيل في الإسلام،

إنما هناك عيد كما قال عليه السلام لأبي بكر في القصة التي أشرت إليها : (دعهما يا أبا بكر؛ فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا).

فالمسلمون قبل كل شيء يهتمون بأداء صلاة العيد في المصلى إذا تَمَكَّنوا من ذلك، وإذا لم يتمكنوا في المسجد على حسب ما تَيَسَّر لهم.

أما الأشياء المباحة فهي مباحة في كل زمان وفي كل مكان، وإنما ربنا عز وجل بحكمته البالغة أباح الضرب على الدف فقط، لا شيء سواه في العرس وفي يوم العيد.

أما هذا ليس معناه أن نعمل احتفالات كما يفعل الأوروبيون أو كما شاهدناه في الساحات والمجالس العامة،

يأتون بالموسيقى وبالبوق ونحو ذلك، ويرقصون ويطربون و .. و .. إلى أخره، لا شيء من ذلك بالإسلام.

هذه الإباحة التي أباحها الرسول عليه السلام هي إباحة فردية ، كما رأيت أو قرأت في حديث الجاريتين الرسول،

ما احتفل أبو بكر ما احتفل، وعمر ما احتفل، إذا أردنا أن نستعمل هذه الكلمة كلمة الاحتفال،

وإنما إذا أرادت طفلة جارية صغيرة أن تضرب على الدف، والدف فقط لا شيء سواه، لا يجوز على الكبار أن يُنْكروا ذلك، هذا الذي وقع، وهذا الذي يُقَرّ، ولا يجوز أن يُنْكر،

أما أن نبني على ذلك علالي وقصورًا، واحتفالات وموسيقى ونحو ذلك، فهذا تَوَسُّع غير مشروع باتفاق العلماء. انتهى من (الهدى والنور/٣٢٢/ ١١: ٢٥: ٠٠).

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله :

...أن الناس يتبادلون الهدايا يعني يصنعون الطعام ويدعو بعضهم بعضاً، ويجتمعون ويفرحون، وهذه عادة لا بأس بها؛ لأنها أيام عيد،

حتى إن أبا بكر رضي الله عنه لما دخل على بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جاريتان تغنيان في أيام العيد انتهرهما،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعهما " ولم يقل : إنهما جاريتان قال : " دعهما فإنها أيام عيد ".

وفي هذا دليل على أن الشرع ولله الحمد من تيسيره وتسهيله على العباد أن فتح لهم شيئاً من الفرح والسرور في أيام العيد.

وهذا من باب معاملة النفوس بما تقتضيه الأحوال، ومعلوم أن أيام العيد تقتضي الفرح والسرور،

فليجعل للنفس حظًّا من الانطلاق والفرح والسرور في هذه الأيام، لكن بشرط أن لا يفضي إلى شيء محرم،

فلو جاء إنسان وقال : أنا أرغب الموسيقى وأغاني فلانة وفلان في أيام العيد.

نقول له : هذا حرام ؛ لأن الفرح إذا وصل إلى حد ممنوع شرعاً يجب أن يوقف ؛ لأنه يكون انطلاقاً مشيناً.. انتهى من (مجموع فتاوى العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين).


والله اعلم


اقرأ أيضا..


هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات