القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

إستتار المصلي 

بظهر إنسان جالس بين يديه

 جائز لا حرج فيه 

ولكن إذا كان سيؤدى إلى

 إشغال المصلى فيكره ذلك.


فتكون السترة للمصلى أثناء صلاته بما فيه روح كالإنسان (لكن لا يستقبله بوجهه) والخيل والإبل والبقر والغنم إذا كان طولها كمؤخرة الرحل، وكان ما استتر به منها ثابت لا يتحرك ؛ لما روى البخاري عن نافع قال رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله .

ولهذا فإنه يجوز أن يصلي المصلي إلى رجل جالس أو قائم، يتخذه سترة، سواء كان هذا الإنسان في صلاة أو ليس في صلاة وقد ثبت عن نافع كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلا إلى سارية من سواري المسجد قال لي: ولني ظهرك.

ويكون قفا الجالس أو القائم أمام المصلي، إلى جهة المصلي ولا ينبغي له أن يستقبله بوجهه وهو قول الجمهور لما في ذلك من الاشغال للمصلي.


والدليل:

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:

 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

 صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَقَالَ :

 (شَغَلَتْنِي أَعْلَامُ هَذِهِ).
رواه البخارى


قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

" يستفاد من هذا الحديث أن كل شيء يلهي المصلى من تمام صلاته ويشغله فإنه ينبغي اجتنابه " انتهى 

"فتاوى نور على الدرب" - لابن عثيمين (129 /37) .


وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" لو صلى إنسان إلى إنسان قدامه جالس أو مضطجع لم يضره ذلك " انتهى 

"مجموع فتاوى ابن باز" (29 /330) .


قال ابن بطال رحمه الله :

" ذهبت طائفة من العلماء إلى أن الرجل يستر الرجل إذا صلى ، إلا أن أكثرهم كره أن يستقبله بوجهه ". انتهى 

"شرح صحيح البخارى" (2 /139) .


وقال النووي رحمه الله 

" يكره أن يصلي وبين يديه رجل أو امرأة يستقبله ويراه وقد كرهه عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ولأنه يشغل القلب غالبا , فكره كما كره النظر إلى ما يلهيه كثوب له أعلام ورفع البصر إلى السماء وغير ذلك مما ثبتت فيه الأحاديث الصحيحة.اه

"المجموع" (3/230)


قال ابن قدامة رحمه الله  :

ويكره أن يصلي مستقبلا وجه إنسان  لأن عمر أدب على ذلك، وفي حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حذاء وسط السرير وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة تكون لي الحاجة فأكره أن أقوم فأستقبله فأنسل انسلالا. متفق عليه".انتهى..
 
 "المغني" (2/40)


 وقال أيضا رحمه الله في المغني:

 فإن استتر بإنسان فلا بأس فإنه يقوم مقام غيره من السترة وقد روي عن حميد بن هلال قال : رأى عمر بن الخطاب رجلا يصلي والناس يمرون بين يديه فولاه ظهره وقال بثوبه هكذا وبسط يديه هكذا وقال : صل ولا تعجل.

 وعن نافع قال:

 كان ابن عمر إذا لم يجد سبيلا إلى سارية من سواري المسجد قال ولني ظهرك. رواهما البخاري بإسناده. انتهى.


التحرك اليسير أثناء الصلاة

 لإتخاذ سترة

جاء في "المدونة" (1/202) :

 " وقال مالك :

 إذا كان الرجل خلف الإمام وقد فاته شيء من صلاته فسلم الإمام وسارية عن يمينه أو عن يساره فلا بأس أن يتأخر إلى السارية عن يمينه أو عن يساره إذا كان ذلك قريبا يستتر بها  

قال :

 وكذلك إذا كانت أمامه فيتقدم إليها ما لم يكن ذلك بعيدا ,

 قال : 

وكذلك إذا كان ذلك وراءه فلا بأس أن يتقهقر إذا كان ذلك قليلا 

قال : 

وإن كانت سارية بعيدة منه فليصل مكانه وليدرأ ما يمر بين يديه ما استطاع ". انتهى


والله اعلم


وللفائدة..

ما هو أقل عدد تنعقد به صلاة الجماعة؟


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات