القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع


قال ابن تيمية رحمه الله :


وهو يتحدث عن حال الأمة فى زمانه


وذلك أن سكان اليمن في هذا الوقت ضعاف عاجزون عن الجهاد أو مضيعون له.. وأما سكان الحجاز فأكثرهم أو كثير منهم خارجون عن الشريعة، وفيهم من البدع والضلال والفجور ما لا يعلمه إلا الله، وأهل الإيمان والدين فيهم مستضعفون عاجزون...وأما المغرب الأقصى فمع استيلاء الإفرنج على أكثر بلادهم لا يقومون بجهاد النصارى هناك؛ بل في عسكرهم من النصارى الذين يحملون الصلبان خلق عظيم، ولو استولى التتار على هذه البلاد لكان أهل المغرب من أذل الناس، لاسيما والنصارى تدخل مع التتار فيصيرون حزبًا على أهل المغرب؛ 


فهذا وغيره مما يبين أن هذه العصابة التي [ بالشام ومصر] في هذا الوقت هم كتيبة الإسلام وعزهم عز الإسلام، وذلهم ذل الإسلام؛ فلو استولى عليهم التتار لم يبق للإسلام عزٌّ ولا كلمة عالية، ولا طائفة ظاهرة عالية يخافها أهل الأرض تقاتل عنه .انتهى.  (الفتاوى لابن تيمية - كتاب الجهاد)


حتى وإن كان شيخ الاسلام رحمه الله يتحدث عن قَدْر مصر فى زمانه فهذا أيضا قدر مصر عبر التاريخ أن تكون عز الإسلام والمسلمين ولله الحمد فمن يقرأ التاريخ الاسلامى يجد مِصرنا الحبيبة دائما بجيشها المسلم العظيم هى الحامية للإسلام والمسلمين بفضل الله ومنه ولا زالت والأحداث الماضية والحالية خير دليل على هذالا ينكر ذلك إلا جاحد أو حاقد أو حاسد .



وحتى لا ننسي الإنتصارات :


1- معركة حطين عام 1187 م..


 الجيش المصري درع دولة الخلافة الإسلامية المتين


وهي إحدى أعظم المعارك التاريخية التي خاضها جيش المسلمين وتحت لوائه جيش مصر بقيادة صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبين.



2- معركة عين جالوت 1260م..


 الجيش المصري يعيد لدولة الخلافة الإسلامية هيبتها الضائعة


معركة من أشرس المعارك التي شهدها التاريخ درات بين جيش المسلمين والذي كان التعداد الأكبر فيه للجيش المصري وبقيادة ملك مصر سيف الدين قطز وبين المغول أو التتار على أرض عين جالوت بفلسطين، وذلك بعد أن رفض ملك مصر التسليم للتتار والخضوع لرغباتهم وقتل رسلهم وعلق رؤوسهم على باب زويلة.


ودارت معركة ضارية بين الجيشين استدرج خلالها جيش المسلمين جيش التتار إلى سهل عين جالوت بعد أن قام بعض الجنود بقيادة بيبرس بالتظاهر بالانهزام ببراعة ليدخل كتبغا وجيشه بالكامل دون أن يترك أي من قواته الاحتياطية خارج السهل لتأمين خروجه حال الانهزام لتلتف من ورائه الكتائب والقوات الإسلامية وتحاصره ويحتدم القتال بين الطرفين ويُقتل كتبغا قائد التتار وينتصر المسلمون في النهاية بعد أن كادوا أن يهلكوا من قوة التتار وعددهم المهول.



3- معركة عكا 1831م..


 أعظم الحصون تفتح أبوابها أمام الجيش المصري


معركة دارت بين الجيش المصري والحامية العسكرية لمدينة عكا والتي كان قوامها حوالي 6000 مقاتل بقيادة ضباط أوروبيين، ورغم حصار المصريين لها إلا أن أسوارها المنيعة جعلتها تقاوم مقاومة عظيمة فقام الجيش المصري بإمطارها بعدد كبير من القذائف بلغ عددها حوالي 50 ألف قنبلة وحوالي 203.000 قذيفة ليقتحم بعدها المصريون الأسوار وتدور معركة ضارية بين الطرفين انتصر فيها المصريون وأسروا فيها والي عكا وتكبد الطرفان في هذه المعركة خسائر فادحة حيث فقد الجيش المصري 4500 قتيل وخسرت حامية عكا 5600 قتيل.


وكان هذا النصر أحد أعظم الانتصارات التي حققها الجيش المصري لأن عكا استعصى فتحها على أعظم القادة العسكريين في التاريخ وهو نابليون بونابرت في وقت سابق.



4- معركة قونية 1832م.. 


الجيش المصري على أعتاب الآستانة


بعد أن حقق الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على حاكم مصر العديد من الانتصارات على الجيش العثماني في أكثر من معركة منها معركة حمص في يوليو 1832 ومعركة بيلان في 30 يوليو 1832 واستولى على سوريا وبدأ يزحف على الأناضول.


قام رشيد باشا بإعداد جيش عثماني كبير لقتال إبراهيم باشا الذي بات يهدد الدولة الإسلامية والتقى الجمعان في قونية ودارت معركة عنيفة انتهت بهزيمة الجيش التركى بعد قتال دام 7 ساعات، وكانت خسارة المصري حوالي 262 قتيلًا و530 جريحًا، أما الجيش التركى فقد أسر قائده رشيد باشا مع 5000 من قواته بينهم عدد كبير من الضباط والقواد وقتل حوالي 3000.


وغيرها الكثير من الإنتصارات إنتهاء بنصر أكتوبر 73 العاشر من رمضان ضد العدو الصهيونى اليهودى .



مصر فى كتاب الله


- قد ذكر الله تعالى مصر في أربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريف لها وتكريم، فقال جَلَّ من قائل : {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ} [يوسف: 21]. وقال سبحانه : {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]. وقال أصدق القائلين : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس: 87]. وقال عز وجل قاصًّا قول فرعون : {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} [الزخرف: 51].


- وذكرها سبحانه إشارة في مواضع عديدة تبلغ قُرابة الثلاثين، وذلك نحو قوله تعالى : {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} [يوسف: 30]، وقوله تعالى : {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} [القصص: 15].


وقد وصف سبحانه وتعالى أرض مصر أحسن وصف، فقال جل من قائل : {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِين} [الدخان: 25-28].


- وقد وُصفت مصر في القرآن بأنها خزائن الأرض، فقال سبحانه قاصًّا قولَ يوسف عليه الصلاة والسلام : {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [يوسف: 55]. وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاّتها، وجودة أرضها.


- ولم يذكر نهر من الأنهار في القرآن سوى النيل، وذلك في قوله تعالى : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [القصص: 7]. والمفسرون على أن المقصود باليم هنا هو نيل مصر.


وقال الكندي : لا يُعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله تعالى عليه في القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر.


مصر في السنة النبوية :


قد وصى رسولنا الأعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل مصر خيرًا، فقال بأبي هو وأمي : "إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا؛ فإن لهم ذمة ورحمًا". والرحم لأنّ أم إسماعيل وهاجر من القبط. وفي لفظ : "فإن لهم ذمة وصهرًا"، والصهر لأنّ مارية أم إبراهيم -رضي الله عنه- منهم، والذمة : هي الحُرمة والأمان.


ولذلك قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : قبط مصر أخوال قريش مرتين.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهَ اللهَ في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله"(السلسلة الصحيحة - رقم: (3113))



ولأرض مصر فضائل كثيرة


* فمنها أن فيها الوادي المقدس طوى والجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى، عليه الصلاة والسلام.


- وفيها الجبل الذي تجلى الله -تعالى- له فانهد وصار دكاً.


وهي المبوأ الصدق الذي أخبر الله تعالى عنه بقوله : (ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق) ، قال القرطبي في تفسير المبوأ الصدق : أي منـزل صدق محمود مختار، يعني مصر، وقال الضحاك: هي مصر والشام.


- وفي أرضها يجري نهر النيل المبارك الذي ينبع أصله من الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم وأحمد : "النيل وسيحان وجيجان والفرات من أنهار الجنة".


-  وفي مصر الربوة التي أوى إليها عيسى بن مريم وأمه على أحد أربعة أقوال للسلف، فقد قال ابن وهب وابن زيد وابن السائب أن مكان الربوة المذكورة في قوله تعالى : (وءاوينـهما إلى ربوة ذات قرار و معين) أنها في مصر.


* وعلى أرضها ضرب موسى البحر بعصاه فظهرت المعجزة العظيمة والحادثة الفريدة في تاريخ البشرية.


-  وقال تعالى قاصاً كلام آل فرعون : (وابعث في المدائن حشرين ) وهذا يدل على كثرة المدن في مصر آنذاك.


-  وقال عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة"، فجعل كل بلاد الإسلام في كفة ومصر في كفة أخرى.


* وقال سعيد بن هلال : إن مصر مصورة في كتب الأوائل وقد مدت إليها سائر المدن يدها تستطعمها، وذلك لأن خيراتها كانت تفيض على تلك البلاد، وقد ذكر سعيد أن مصر أم البلاد وغوث العباد.


* وقال الجاحظ : إن أهلها يستغنون عن كل بلد حتى لو ضُرب بينها وبين بلاد الدنيا سور لغنيَ أهلها بما فيها عن سائر بلاد الدنيا.


* وقال سفيان بن عيينة الهلالي المحدث المشهور (ت 198) لإمام المصريين أحمد بن صالح : يا مصري : أين تسكن ؟! قال : الفسطاط قال : أتأتي الإسكندرية؟ قال : نعم قال : تلك كنانة الله يجعل فيها خير سهامه.


 - وفي مصر جامع عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أول جامع بني في قارة افريقيا، وقد ضبط قبلته جماعة كثيرة من الصحابة رضي الله عنهم قُدروا بثمانين رجلاً . انتهى من كتاب "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" للحافظ جلال الدين السيوطي فيما نقله عن الكندي



والله اعلم


هل اعجبك الموضوع :
author-img
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات فاللهم انفعنى بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى وزدنى علما واهدنى واهد بى واجعلنى سببا لمن اهتدى.

تعليقات