">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الضار : اسم لله أم صفة؟ الجواب الشافي والوافي


لا يوجد دليل شرعي صحيح يثبت أن " الضار" من أسماء الله الحسنى، ولكن هو صفة لله تعالى تدل على أن بيده الضر كما أن بيده النفع .

** هذا وقد اتفق أهل العلم على أن أسماء الله وصفاته لا تثبت إلا بدليل صريح من الكتاب والسنة.

** فلا يجوز أن تقول : " إن الله تعالى هو الضار "، فهذا قد يوهم نقصاً، ولأنك لو قلت : يا ضار ، يا مانع ، يا مذل ،

وأخبرت بذلك لم تكن مثنياً عليه ، ولا حامداً له حتى تذكر مقابلها، بل الصحيح أن تقول : " هو النافع الضار ".

**  فاعلم : أن من أسمائه ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره، وهو غالب الأسماء؛ كالقدير، والسميع، والبصير، والعزيز، والحكيم،

ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله ؛ كالمانع والضار والمنتقم،

فلا يجوز أن يفرد ذكر كل اسم منها عن مقابله ؛ فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو، فهو المعطي المانع، الضار النافع، المنتقم العفو، المعز المذل،

فالكمال في اقتران كل اسم منها بما يقابله ؛ لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق، والتصرف فيهم عطاء ومنعا، ونفعا وضرا، وعفوا وانتقاما، 

وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا، 

فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض. يُنظر: ((البرهان في علوم القرآن)) (2/502، 504).
 
- سئل العلامة الألباني رحمه الله :

 عن إسم الضار والنافع وإطلاقه على الله عز وجل ؟ 

فأجاب :

الذي لا يجوز هو إطلاق الإسم على الله عز وجل ومناداته به ، أما أن يوصف به أثناء الحديث فهذا استعمل في زمان السلف حتى اليوم،

 فنحن ما نقول يا ضار ولا نقول يا نافع وإن كان هو الضار والنافع ولا نقول يا موجود .

لأنه ليس من أسمائه الحسنى لأن أسمائه الحسنى توقيفية كما ذكرنا ذلك مرارا ، بمعنى أن التسمية نتوقف لنسمي لله عز وجل بها على النص في الكتاب وفي السنة.

أما إذا لم يأتِ في ذلك نص فلا ندعو الله عز وجل إلا بأسمائه الحسنى هذا شيء، والتحدث عن الله عز وجل في أثناء الحديث كما سمعتم آنفا شيء آخر ،

بمعنى صحيح أن الله عز وجل هو ينفع وهو يضر إن كان صحيحا 

فلا مانع في أثناء الحديث أن نقول أن الله هو النافع هو الضار، لكن لا نسميه أسماء نناديه بها ونتقرب بها إليه تبارك وتعالى. انتهى من ( تسجيلات متفرقة - شريط : 282 توقيت الفهرسة : 00:43:35 ).

- قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

ليس من أسماء الله النافع الضار، بل هما من صفات الله عز وجل فهو الذي بيده النفع وبيده الضر، 

وليس الضار من الصفة التي تقال وحدها، بل يقال : النافع الضار معاً، فإن قيل : النافع فقط فلا بأس،

لكن النافع الضار فيه أن الله عز وجل بيده الأمر كله من نفعٍ وضر، 

وعلى كل حال فهما ليسا من أسماء الله، وإنما مما يوصف الله بهما فقط، والحديث الوارد في عدهما من أسماء الله ضعيف. انتهى من (لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(6)).


والله اعلم

هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات