كيف تعتق رقبة اليوم وتنال عتقًا من النار يوميًا؟

عتق الرقاب كان من أعظم الأعمال في الإسلام لما فيه من تحرير النفس من العبودية.

* وإذا كان هذا متعذرًا في زماننا ، فإنَّ فضل الله لا ينقطع ، فيمكننا اليوم تحقيق أجر عتق الرقاب.

** إليك أولا : حديث النبي ﷺ عن فضل عتق الرقاب:

♦♦ قال النبي ﷺ : " مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ ". (رواه البخاري).

وهذا فضل عظيم وخير وفير عند الله تعالى، إذ أن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوًا منه من النار.

** كيف تعتق رقبة اليوم وتنال عتقًا من النار يوميًا؟

الجواب : من خلال الإلتزام بقول هذه الأذكار في الصباح أو المساء، والتي ينال المسلم من خلالها بفضل الله عتقًا من النار يوميًا،

لأن أجرها يعادل أجر من أعتق رقبة من نسل إسماعيل عليه السلام، وهى:

1 - المداومة على قول هذا الذكر: "لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، وهو على كل شيء قدير". 100 مرة صباحاً ومساءاً = يعادل عتق عشر رقاب.

♦♦ قال ﷺ : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة،

كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة،

وكانت له حرزا من الشيطان، يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه. (صحيح البخاري).

أو قول: "لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، وهو على كل شيء قدير". 10 مرات صباحاً ومساءاً = يعادل عتق أربع رقاب.

♦♦ قال ﷺ : مَن قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ كانَ كَمَن أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِن وَلَدِ إسْمَاعِيلَ. ( صحيح مسلم).

- وفي رواية صحيحة عند الإمام أحمد (8719): حين يصبح وحين يمسي.

* فاستكثر من هذا الذكر ، كل عشرٍ برقبة ، والمائة بهذا الفيض الإلهي من النعم،

فكم ستقدم من الرقاب لتُعتق !!. فإن الجزاء من جنس العمل.

2 - المداومة على قول هذا الذكر: "اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك :

أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك". أربع مرات حين تُصبح وحين تُمسي = أعتقه الله من النار .

♦♦ قال ﷺ : من قال حين يصبح أو يمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك :

أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه،

ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار. (اسناده حسن). ينظر: (مجموع فتاوى ابن باز-رقم : (26/29 )) و(تخريج سنن أبي داود- للأرناؤوط-رقم : (5069 )).

- قال ابن رجب رحمه الله : تحقيق كلمة التوحيد يوجب عتق الرقاب، وعتق الرقاب يوجب العتق من النار،.. انتهى باختصار من “لطائف المعارف” (ص283).

** لماذا عتق الرقاب عظيم الأجر؟

- الحرية من النار : عتق الرقاب كان في الزمن القديم تحريرًا للنفس البشرية من العبودية، وهو عمل عظيم يحبه الله.

في زماننا، يمكننا تحقيق أجر هذا العمل العظيم بالذكر كما ورد في الحديث.

- مضاعفة الأجر : أجر عتق عشر رقاب يوميًا يعني أنك مع المواظبة ستحقق أجرًا يعادل عتق مئات الرقاب خلال السنة.

** خاتمة :

عتق الرقاب اليوم ليس مجرد مفهوم تاريخي، بل هو عمل عظيم يمكن تحقيقه بأيسر الطرق.

لا تدع يومًا يمر عليك دون أن تنال أجر عتق عشر رقاب بالذكر الموصوف في الحديث الشريف.

اجعل هذا الذكر عادة يومية، واحتسب الأجر من الله، فربما يكون هذا الذكر سببًا في نجاتك من النار ودخولك الجنة.

اقرأ أيضا : ما هو الذكر الذي يُنقذ المريض من النار؟

والله اعلم

* إذا أعجبك الموضوع فشاركنا برأيك فى التعليقات فى الأسفل.