">

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

هل تجوز التهنئة والإحتفال بالعام الهجري الجديد؟


لا تجوز  التهنئة والإحتفال بالعام الهجري الجديد فكل ذلك غير مشروع،

لأن فيها تشبهاً باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم، لقوله صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم. (صحيح سنن أبي داود).

* فالتهنئة بيوم معين في السنة يعود كل عام تلحقه بالأعياد، وقد نهينا أن يكون لنا عيد غير الفطر والأضحى، فتمنع التهنئة من هذه الجهة.

 وإن بدأك أحد بالتهنئة فالأولى نصحه وتعليمه، لأن رد التهنئة فيه نوع إقرار له، وقياسها على التحية قياس مع الفارق!.

- قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

ليس من السنة أن نحدث عيد لدخول السنة الهجرية أو نعتاد التهاني ببلوغه. انتهى من [الضياء اللامع (702)].

- سئل العلامة الفوزان حفظه الله :

 إذا قال لي شخص : كل عام و أنتم بخير، فهل هذه الكلمة مشروعة في هذه الأيام ؟

الجواب :

لا، ليست بمشروعة ولا يجوز هذاانظر: ((الإجابات المهمة في المشاكل الملمة)) (ص229).

أما عن الإحتفال بالسنة الهجرية

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

لا شك أن الدعوة إلى إقامة الاحتفالات الإسلامية التي لم يحتفل بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم،

من البدع المحدثة في الدين ، ومن أسباب الغلو في دين الله ، وشرع عبادات لم يشرعها الله ،

وقد يكون بعضها مع كونه بدعة وسيلة للشرك الأكبر ; كالاحتفال بالمولد النبوي ، وموالد الصحابة والعلماء ، 

وقد قال الله عز وجل : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )).

وقال سبحانه: (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )). وقال سبحانه : (( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )). متفق على صحته ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )).أخرجه مسلم في صحيحه

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه : (( أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ))، خرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

فالواجب على علماء المسلمين ، وعلى طلبة العلم ، وعلى كل مسلم أن يتقي الله ، وأن يحذر الدعوة إلى غير ما شرعه من البدع والمحدثات ،

وأن يرضى بما رضي الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان ،

ففي ذلك السعادة والعاقبة الحميدة ، والنجاة في الدنيا والآخرة ، والبعد عن التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى الذين أحدثوا في دينهم ما لم يأذن به الله ، فضلوا وأضلوا ، 

ومن الواجب على المسلم -بدلا من إحداث البدع والدعوة إليها- التواصي بالحق والتناصح ، والعناية بتدبر القرآن الكريم والإكثار من تلاوته ،

والعناية بالسنة الصحيحة والدعوة إلى ذلك قولا وعملا في المساجد والبيوت ، والعناية بحلقات العلم والإكثار منها ،

حتى يتعلم الجاهل ، ويتذكر الناسي ، ويكثر الخير ، ويقل الشر ، كما كان السلف الصالح رحمة الله عليهم يقومون بذلك ويتواصون به. انتهى من (فتاوى الشيخ ابن باز (5/328)).


والله اعلم

هل اعجبك الموضوع :
author-img
اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

تعليقات